رئيس التحرير
عصام كامل

"أنا في الحمام" وبلاغ للأعلي للإعلام!

قبل سنوات سألني أحدهم وكانت أنباء جريمة مؤسفة تهز مصر كلها: كيف تتكرر هذه الجرائم رغم الأحكام الرادعة للقضاء المصري؟ قلت: لآن أغلب هذه النوعية من مرتكبيها لا تتابع الصحف ولا تشاهد نشرات الأخبار ولا علاقة لها بكل وسائل الإعلام أصلا.. أغلبهم -أغلب هذه الفئة المرتكبة لهذه الجرائم- في حالة غيبوبة دائمة.. من الكم.. إلي الكيف!

 

علي ذات المسار.. ورغم الأحكام القاسية لأصحاب بعض الكليبات أو لمسيئي استخدام بعض التطبيقات علي شبكات التواصل إلا أن الانحراف بالصوت والصورة تحت يافطة الفن مستمرا.. نقف أمام عمل خارج عن كل شي في هذه البلاد.. عن الأدب وعن الذوق وعن القيم وعن الأخلاق وعن التربية وعن الفن بطبيعة الحال!

 

معركة طويلة

 

جريمة تحمل العنوان أعلاه.. يعتقد أصحابه أنه يمكن تمرير كليبا وبرداءة فنية لشخصين "كارمن وهيثم" يشاهد المصريون انحطاطا وتفاهة.. والقصة بإختصار أن الزوجة دخلت إلي دورة المياه وطال إنتظار الزوج لها وبسؤالها من خلف الباب عن سبب تأخيرها تقول له علانية إنها تلبي نداء الطبيعة لكن بالألفاظ الدارجة للموضوع لكنه يتهمها إنها فاتحة النت!! وما في ذلك من ايحاءات معروفة! ويستمر ما اسموه كليب!!

 

الآن.. وكثير من الاجهزة المعنية تأخذ الموضوع بجدية.. إما أن ندافع عن قيم وآداب وأعراف وتقاليد وفنون هذا الوطن العزيز الغالي العريق أو نعترف بهزيمتنا في هذه المعركة وأمام هذه الهجمة العاتية ونفضها سيرة! لكن أن ننتبه مرة وننشغل مرة وخلالها تتسرب إلي مجتمعنا بذاءات وانحطاطات ويتردد خارج حدودنا إن هذا هو الفن المصري فلا وألف لا !

 

نعم المعركة طويلة.. وثقيلة.. تحتاج إلي القتال والصبر.. لكن القانون والوطن كله حدد الجهات المختصة بذلك وفوضها بحماية شعبنا من كل هذه القاذورات.. وإلي الأعلي للإعلام -إحدي هذه الجهات- نرفع هذا البلاغ ليتخذ فيه ما يلزم وما يراه إلي حين تقدمنا ببلاغ جديد في متواليه ستكول معنا بعض الشئ.. أو حتي ستطول وحتي يقرر الله أمرا كان مفعولا!

 

 

ملحوظة: نعتذر عن إستخدام عنوان الكليب عنوانا للمقال.. فلا مهرب.. وكذلك الهدف أيضا نقل حالة الصدمة من عنوان كليب سيشاهده أضعاف من سيقرأون المقال.. بكل أسي! 

حاسبوهم.. وكل من تعاون معهم.. أوقفوا هذه الفوضي!

الجريدة الرسمية