رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: حرب روسيا وأوكرانيا أسقطت أقنعة مهنية الإعلام الغربي

روسيا وأوكرانيا والحرب
روسيا وأوكرانيا والحرب الدعائية

قال عبد الله حمدان، الكاتب والباحث، إن حرب روسيا وأوكرانيا أسقطت الكثير من الأقنعة الغربية، وادعاءات المهنية واتباع الأكواد العالمية في التغطية الإعلامية، لافتًا إلى أن المصطلحات المستخدمة في هذه الحرب شديدة التناقض ومتغيرة كليًّا عن سابقتها من حروب. 

 

تعاطف مع أوكرانيا وغيرهم لا

أضاف: التصريحات التي تصلنا من الغرب من مراسلين وصحفيين تنادي بالتعاطف مع الشعب الأوكراني ولا تتخذ جانبًا حياديًّا في التغطية، مردفًا: نحن لسنا ضد التعاطف مع أي عرق أو لون أو ديانة بل ضد الازدواجية في الطرح والكيل بمكيالين، ولا سيما أن ما يحدث الآن على النقيض تمامًا من ما كان يفعله الصحفيون والإعلاميون ذاتهم في الحروب على الدول العربية.

 

استكمل: قبل أيام تناقلت القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي تصريحًا لأحد مراسلي القنوات الأمريكية ذكر فيه أنه يتأسف على حال أوكرانيا خلال بث مباشر من عاصمتها «كييف» قائلًا بأنها أوكرانيا متحضرة وأوروبية مقارنة بدول مثل العراق وأفغانستان التي تجتاحها الحروب.

 

تابع: الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل وصل إلى دعم تحرك الغرب لمساندة أوكرانيا سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، وتسويق أهمية العقوبات التي فرضها رؤساء الدول الأوروبية والرئاسة الأمريكية على روسيا لعزلها عن العالم.

 

تجاهل العنصرية مع الغرب والأفارقة 

لفت الباحث إلى تجاهل نفس الإعلام التعامل بعنصرية مع اللاجئين القادمين من المدن الأوكرانية، حيث يتم السماح فقط للمواطنين الأوكرانيين بعبور الحدود، ومنع دخول أي شخص تظهر عليه ملامح عربية أو أفريقية.

 

تابع: على المستوى الرياضي، تم دمج السياسة في كرة القدم والسماح للرياضيين بالتعبير عن رفضهم لحرب الروس على أوكرانيا من اللاعبين بكل الوسائل داخل الملاعب، بينما ضخم الإعلام من أفعال بعض العرب نفس الأمر ذاته، وهناك العديد من الأمثلة السابقة على مدى سنوات مضت.

 

استكمل: الأمر وصل لأعلى سلطة رياضية «الفيفا» التي حرمت الأندية الروسية من المشاركة في البطولات الأوروبية والعالمية لكرة القدم بصفة كلية، والفعاليات الرياضية الأخرى ومعاقبة روسيا بحرمانها من الجمهور والنشيد والعلم الروسي في الملعب.

اختتم: صواريخ روسيا على أوكرانيا أسقطت أقنعةً كثيرة مثل مهنية الإعلام وحقوق الإنسان والديموقراطية وغيرها التي يدعي الغرب أنه يدافع عنها، على حد قوله. 

الجريدة الرسمية