رئيس التحرير
عصام كامل

الإمام الشافعي.. مؤسس علم أصول الفقه وثالث الائمة الأربعة

الامام الشافعى
الامام الشافعى

فقيه ومحدث وقاض شرعى وعالم مسلم،أسس علم أصول الفقه وهو ثالث الائمة صاحب مذهب الامام الشافعى، ضرب المثل للعالم الربانى العربى النزيه، وكانت له المكانة الاجتماعية والشهرة، رحل الامام الشافعى فى يوم الجمعة الليلة الاخيرة من شهر رجب عام 204 هـ الموافق 820 م، يلتقى مع الرسول المصطفى عليه السلام فى جده عبد مناف فهو ينتسب الى بنى هاشم. 
احب الامام الشافعى مصر وأهلها فأحبه المصريون، التفوا حوله وانتفعوا بعلمه الغزير وايمانه العميق وتقواه وصلاحه، وتباركت مصر بوجوده على أرضها. 

السفر والترحال 

ولد الامام الشافعى عام 150 هـ بغزة وانتقل الى مكة ونشأ بها حيث حفظ القران وحفظ الشعر والرمى بالسهام، لكن كانت همته طلب العلم ودرس الفقه وسافر الى المدينة حيث التقى الامام مالك وظل فى صحبته حتى رحل، فانتقل الشافعى الى العراق وهو فى الرابعة والثلاثين ورافق الشيخ محمد ابن الحسن الشيبانى صاحب الامام ابى حنيفة. 
يقول ابن حجر العسقلانى: انتهت رئاسة الفقه بالمدينة الى انس ابن مالك فرحل اليه الشافعى ولازمه وأخذ منه ن وانتهت رئاسة الفقه فى العراق الى ابى حنيفة فأخذ من صاحبه ابن الحسن كل ما سمعه منه فاجتمع له اهل الرأى وعلم الحديث فاشتهر أمره وارتفع قدره.

كتاب الرسالة 

عاد الى مكة وبدأ يلقى دروسه فى الحرم والتقى بأكبر العلماء فى موسم الحج ومنهم الامام احمد ابن حنبل الذى رافقه وجالسه كثيرا فى مكة، وعاد الشافعى الى العراق ومعه اصول الفقه فأقبل عليه العلماء وألف كتاب “ الرسالة ” الذى وضع به الاساس لعلم اصول الفقه.


وقدم الشافعى الى مصر عام 199هـ واقام فيها اربع سنوات ونصف ضيفا على ابى عبد الله ابن الحكم حتى وفاته بمنطقة بجوار جبل المقطم، والف كتابه " الأم " وعمل على القاء الدروس الدينية على الملايين من المصريين، واصبح واحدا من المع الائمة الاعلام والعلماء العظام اشعل شرارة الفكر وضرب المثل للفقيه الذى يستمد علمه من الله تعالى قبل اجتهاده وتفوقه فى تحصيل العلم.

الوسط المعتدل 

وكما كتب الدكتور عبد العزيز عزام استاذ الفقه بجامعة الازهر:احتل الشافعى مكانا وسطا فكانت سمته التوسط والاعتدال دون تفريط ولا افراطوساعده فى هذا المامه بأصول الفقه وتبحره فى علم الحديث وقدرته على الشرح والتفسير..
 

الجريدة الرسمية