رئيس التحرير
عصام كامل

صورة نادرة تكشف احتشاد الطرق الصوفية لنصرة الجزائريين ضد فرنسا عام 1956

صورة نادرة لدعم الصوفية
صورة نادرة لدعم الصوفية للجزائر

نشرت العديد من الحسابات الصوفية صورة نادرة التقطت تحت قبة النسر بالجامع الأموي في دمشق بسوريا عام 1956م، وأوضحت أنها كانت ضمن اجتماع لكبار علماء الصوفية في بلاد الشام لنصرة الشعب الجزائري، وذلك في سياق المساجلات مع التيار السلفي، الذي يتهم الصوفية بالانزواء والعزلة عن قضايا الأمة.  

 

رموز تاريخية للصوفية 

 

 ويظهر في الصورة النادرة أقطاب الصوفية، الشيخ عبدالوهاب الصلاحي، أحد أكبر خلفاء الشيخ محمد الهاشمي التلمساني بالعمامة، وخلف كتفه الأيمن وشيخ الجامع الأموي، فيما بعد عبدالرزاق الحلبي في شبابه، والشيخ أحمد الدرع، والشيخ رمزي البزم، والشيخ حسين خطاب، والشيخ فؤاد شميس.

 

يظهر أيضا شيخ الطريقة الشاذلية الشيخ محمد الهاشمي، والشيخ عبدالرحمن المجذوب، وشيخ قراء الشام الصوفي الشيخ حسين خطاب، وخلفه الشيخ أحمد نصيب المحاميد، والشيخ محمد سهيل الخطيب الحسني، والد الشيخ عبدالعزيز الخطيب الحسني، والشيخ عبدالقادر الكيلاني مفتي حماة. 

 

تضم الصورة أيضا، الشيخ محمد سعيد الحمزاوي الجزائري الشاذلي نقيب الأشراف، والشيخ أحمد كفتارو مفتي سوريا لاحقًا، والشيخ أبوالخير الميداني النقشبندي رئيس رابطة علماء الشام، والشيخ ابراهيم الغلاييني، والشيخ علي الدقر، وأغلبهم من مشايخ ورموز الطرق الصوفية.

 

عن الصوفية والسلفية 

 

والصوفية أو التصوف هو مذهب إسلامي، لكن وفق الرؤية الصوفية ليست مذهبًا، وإنما هو أحد ‏مراتب الدين الثلاثة الإسلام، الإيمان، الإحسان، ومثلما اهتم الفقه بتعاليم شريعة الإسلام، وعلم ‏العقيدة بالإيمان، اهتم التصوف بتحقيق مقام الإحسان والسلوك وتربية النفس والقلب وتطهيرهما ‏من الرذائل وتحليتهما بالفضائل، وهو الركن الثالث من أركان الدين الإسلامي الكامل بعد ركني ‏الإسلام والإيمان، بحسب الصوفية. ‏

 

أما السلفية فهي إسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته ‏والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث ‏النبي.‏

 

وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولا تخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على ‏التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا ‏يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء. ‏

 

وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام ‏بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ‏ومن أهم أعلامهما، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.

الجريدة الرسمية