رئيس التحرير
عصام كامل

الحرب والقمح !

هنا.. وعلي ذات المساحة في هذه الجريدة المحترمة رفضنا المساس بالعلاقات المصرية الفرنسية وقلنا إن فرنسا ليست السلاح الذي نحصل عليه منها من الرافال أو الميسترال فحسب إنما أبعاد عديدة للموضوع منها -مثلا- لأنها سوق سهل وآمن للقمح.. ربما يساهم أي ظرف عالمي في تعثر وصول احتياجات مصر أو بعضها منه لكن في حوض البحر المتوسط نتعاقد ونتواصل مع سوق جيد لهذه السلعة المهمة واعتقادنا إن طالت الأزمة سيكون سوق القمح الفرنسي هو الأول والأهم لتلبية احتياجاتنا من هذه السلعة المهمة التي نحتل في استيراده -بكل أسي- ورغم زيادة المساحة المزروعة منه ورغم تقليل الفارق بين الإنتاج والواردات المركز  الأول عالميا!

 

 

الرئيس السيسي اهتم مبكرا بالصوامع وكافة وسائل وطرق تخزين القمح وكثيرون سخروا واعترضوا وقطعنا في ذلك طريقا طويلا كلفنا أموالا كثيرة لكن كانت في محلها.. واليوم تثبت الأيام إنه كان محقا فالفاقد إنخفض والمهدر تراجع والكميات التي كانت تفسد بعوامل عديدة منها الطقس باتت في حدودها الدنيا والمخزون من القمح يكفي أشهر طويلة حتي دون إستيراد جرام قمح واحد .

الجريدة الرسمية