رئيس التحرير
عصام كامل

داعية أزهري عن استهداف السلفية الدائم للأشاعرة: مراوغة وإفلاس

أبناء السلفية
أبناء السلفية

هاجم الشيخ محمد فؤاد، الداعية الأزهري التيارات السلفية مؤكدا أنهم يهاجمون الأشاعرة ويراوغون ولايردون بكلام علمي، لافتا إلى أن استهدافهم الدائهم للأشعرية مشاغبة ومراوغة وإفلاس علمي وقص ولصق، على حد قوله.

في مسألة التوسل 

وأضاف: مسألة التوسل التي يهاجمون الأشاعرة بسببها، أثبتها ابن كثير، وابن رجب الحنبلي في ذيل طبقات الحنابلة، ولكنهم لا يقرأون ولا يملكون آلية البحث العلمي الرصيد. 

واختتم حديثه قائلا: شيخ الإسلام ابن تيمية عالم موسوعي وإمام فاضل ولكن ليس من شرط الفاضل أن يكون معصوما، فالكمال لله وحده والعصمة لأنبيائه فقط، لكن السلفية دون غيرهم، يرون ابن تيمية معصوما ويقيسون عقائد الناس وتدينهم بأقواله، ولوكان حيا لن يرضي بذلك. 

وكان الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، قال إن الشيخ ابن تيمية أنكر المجاز في تفسير القرآن لتوجهات عقدية رآها، ولم يوافقه عليها جمهور العلماء وكل المفسرين، وأطلق العلماء قاعدة مهمة هي المجاز خلاف الأصل، ووضع علماء الأصول في هذا المقام، قاعدة جليلة تشتمل على وظيفة اللغة من ناحية، وعلى ما من الله علينا به من فائدة الكلام.

وأضاف: لم يقع مفسرو القرآن في عمومهم في إنكار المجاز، إلا أبو إسحاق الإسفراييني، ثم تبعه بعد ذلك الشيخ ابن تيمية، ومعنى هذا أن أغلب الكلام إنما يكون على الحقيقة، وأن السامع يحمل الكلام المسموع ابتداء على الحقيقة، فالحقيقة هي التي تتبادر بالذهن أولا، على حد قوله. 

عن السلفية وتاريخها 

السلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث النبي.

وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولا تخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء. 

 

وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامهما، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.

الجريدة الرسمية