رئيس التحرير
عصام كامل

بعد نداء وزارة الدفاع.. الأوكرانيون يستعينون بـ"جوجل" لصناعة كوكتيل مولوتوف

الأوكرانيون يتجهون
الأوكرانيون يتجهون لجوجل بحثا عن شيء واحد

توجه العديد من الأوكرانيين إلى جوجل بحثًا عن شيء واحد، بعد طلب وزارة الدفاع الأوكرانية من مواطنيها المدنيين المساعَدة في مقاومة القوات الروسية.

وكشفت صحيفة واشنطن بوست أن عمليات البحث عبر جوجل وصلت لمستويات قياسية تحديدًا من المناطق الشمالية الشرقية لأوكرانيا.

وقالت الصحيفة: إن ما يبحث عنه الأوكرانيون عبر محرك البحث جوجل هو طريقة تصنيع "قنابل المولوتوف".

وأضافت أن عمليات البحث عن "كيف تصنع كوكتيل مولوتوف" عبر جوجل ارتفعت خلال الساعات الماضية.

وقنابل مولوتوف هي عبارة عن "قنابل حارقة" يتم صنعها عن طريق سكب سائل قابل للاشتعال في عبوة زجاجية، وسدها بقطعة قماش تعمل كفتيل لإشعال النار بالقنبلة.

 

وزارة الدفاع الأوكرانية

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحرك من المواطنين الأوكرانيين جاء بعد طلبات وزارة الدفاع الأوكرانية من المدنيين المساعَدة في مقاومة القوات الروسية، التي أصبحت على مقربة من العاصمة كييف.

ونقلت الصحيفة عن منشور عبر فيسبوك لنائبة وزير الدفاع الأوكرانية، هنا ماليار، قولها إن من المهم أن يقاوم الجميع؛ إذ دعت الأوكرانيين إلى صنع أسلحة محلية وحمل السلاح والانضمام لقوات الدفاع الإقليمية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية على صفحتها في فيسبوك أن عملية تخريبية للقوات الروسية تنفذها فرقة خاصة مؤلفة من جنود استطلاع، وطلبت من المدنيين في الحي حمل الأسلحة.

وكتبت في المنشور: "نطلب من المواطنين إبلاغنا بتحركات العدو، اصنعوا قنابل مولوتوف، شلوا حركة المحتل!".

 

الأزمة الروسية الأوكرانية

وتتوغل روسيا حتى الآن داخل الأراضي الأوكرانية عبر ثلاثة محاور: الجنوب من شبه جزيرة القرم إلى مدينة خيرسون على نهر دنيبر، ومن الشمال من بيلاروس إلى كييف على طول طريقين إلى الشمال الشرقي والشمال الغربي للعاصمة الأوكرانية، والشرق من مدينة بيلجورود الروسية إلى مدينة خاركيف الصناعية الكبيرة، وفق تقديرات البنتاجون.

ورغم وصول القوات الروسية إلى ضواحي كييف، لم تصل بعد إلى وسط المدينة، كما أن مدينة خاركيف لم تسقط في أيدي الجيش الروسي، ولا تزال معارك ضارية مستمرة في هذه المنطقة.

ويستمر الهجوم في الجنوب على خيرسون، لكنه اتسع إلى الغرب باتجاه مدينة ماريوبول مع إنزال عدة آلاف من الجنود الروس من بحر آزوف والبحر الأسود، بحسب معلومات البنتاجون.

وتحاول القوات الروسية أيضًا السيطرة على محطة كهرباء كاخوفكا المهمة شمال غربي خيرسون حيث القتال مستمر، وشنت موسكو هجومًا إلكترونيًّا على هذا المحطة في محاولة للسيطرة عليها.

الجريدة الرسمية