منتدى 23 يوليو: نؤمن بالوحدة العربية ووقف صراع الوكالة بالدول العربية
أكد منتدى 23 يوليو أن موقع مصر الاستراتيجي الجغرافي المتميز يجعلها مستهدفة من الأعداء طيلة الزمن، لافتًا إلى أن التاريخ شاهد على محاولات الاستهداف العديدة التي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.
ولفت المنتدى خلال مائدته المستديرة التي عقدت بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لقيام الوحدة بين مصر وسوريا تحت عنوان "الوحدة العربية واقع وتحديات" إلى أن موقع مصر الجغرافي يحتم عليها دورًا قياديًّا في طليعة الدول وهو ما يجعلها محل الاستهداف، ونوه بأهمية المحيط العربي لمصر داعيًا الى تضافر الجهد العربية لمواجهة المؤامرات والضغوط التي تتعرض لها المنطقة كلها.
عبد الناصر والعروبة
وقال الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر: أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اتجه فكريًّا نحو العروبة مبكرًا، وأرسل الضباط من جهاز الاستخبارات إلى كل العواصم العربية لدراستها جيدا، ومن أجل رؤيته العربية أسس إذاعة صوت العرب التي توجهت الشعب العربي، وكانت له ملاحظة هامة تقول "إن سورية دولة هامة جدا لمصر".
وأشار إلى نجاح جمال عبد الناصر في صناعة محور عربي قوي استهدفته الولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا: "إن أعداء مصر يرغبون فيها غير مستقرة لا تغرق ولا تطفو".
صراع الوكالة بالدول العربية
وقال الكاتب الصحفي والمفكر أسامة الدليل: أن الوطن العربي اليوم غارق في ثلاث أمور غاية في الخطورة أولها هي حالة الصراع بالوكالة التي تنتشر في الدول العربية، وثانيها هي الطائرات الأجنبية المسيرة التي تتواجد في السماء العربية وتكشفها، ثم الاحتلال المعرفي الذي يسيطر على تفكيرنا فلم نعد ننتج فكرًا.
وتابع: إن مصر وسوريا والعراق هم مثلث الحضارة العربية، ولان الجغرافيا هي صاحبة النفوذ فالاعداء لا يرغبون في اتصال هذه الدول معًا.
وأكد الدليل أهمية أن تتحرك مصر لعودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية وأن تعود العلاقات المصرية السورية.
وطالب كذلك ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، بعودة العلاقات بين مصر وسوريا كاملة، وقال "نحن نؤمن بالوحدة العربية ونعمل من أجلها".
محاولات الحصار المائي
وقال الدكتور محمد سيد أحمد أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن أعداء مصر يحاصرونها من كافة الجوانب وبشتى السبل، فهناك الضغوط بذرائع مختلفة، هناك محاولات الحصار المائي السيطرة على مياه نهر النيل إثيوبيا.
وتابع: إن موقع مصر الطليعي يحتم عليها دورًا قياديًّا لا مجال أن تتنازل عنه أو تتغافله، ومن هذا الدور تأتي أهمية محيطها العربي الذي يعد سند الأمان لها، وتعد هي رأس الحربة في الدفاع عنه.
ولفت إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يدرك طبيعة البعد العربي وانتماء مصر له بحكم التاريخ والجغرافيا، ولهذا كان رئيسًا قائدًا متميزًا ليس لمصر بل للأمة كلها، وكان ولا يزال رمزًا تحرريًا عالميًّا.
وقال السفير الدكتور بسام درويش رئيس البعثة الدبلوماسية السورية لدى مصر، أن استهداف مصر وسوريا يأتي بسبب قوتهما وموقعهما الجيو إستراتيجي.
ولفت إلى أهمية التعاون الاقتصادي العربي بقوله "بالوحدة العربية فائدة كبرى لنا جميعًا وأن التكامل بشتى أنواعه وخاصة الاقتصادي يعد شكلًا من أشكال الوحدة".
ونوه إلى أن سوريا حققت انتصارات هائلة على المخطط المعادي للعرب، في الوقت الذي تقوم الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة بأبشع أنواع الحصار ضدها، وقال "علينا التمسك بمفاهيم الوحدة والعروبة لأن فيها قوتنا المشتركة".
