رئيس التحرير
عصام كامل

عسل أسود.. مصانع العسل في الصعيد تتورط في إنتاج الإستروكس وشركاه

مخدر الإستروكس
مخدر الإستروكس

فى أحد الدروب الجبلية التابعة لمركز شمال محافظة قنا وبالتحديد فى المنطقة الحدودية الفاصلة بين جبال قنا والوادى الجديد وأسوان العديد من مصانع العسل الأسود التي اتخذت من الدروب الجبلية طريقا لها فى الأعمال الشيطانية وهى صنع العقاقير المخدرة.

وبهذا تتصدر العمل الشرعى بأنها مصانع لصناعة العسل الأسود، وفى الباطن يتم صناعة العقاقير المخدرة، وكانت تلك المصانع منتشرة منذ عدة سنوات وبدأت نشاطها الإجرامى فى التوغل منذ بداية ثورة 25 يناير والانفلات الأمني، ولكن بعد وضوح الرؤية وعودة الأمن إلى مكانه الطبيعى بدأت المواجهة.

البداية

كانت الحرب الضارية بين قوات الأمن وأصحاب تلك المصانع الذين بدءوا فى إخفاء أنشطتهم من خلال التغلغل فى عمل مصانع العسل وغيرها من الأنشطة الأخرى، إلا أن الأمر لم يَخفَ كثيرا على قوات الأمن التى بدأت تداهم تلك المصانع بقوة، ويتم القبض على جميع العاملين فى تلك المصانع، هذا غير الورش التى كانت تقوم بتصنيع الأسلحة فى ذات المناطق أيضًا.

ومنذ فترة وتحديدا فى عام 2019 بدأ الانتشار فى توزع مخدر الشابو ووجدت الكثير من المناطق التى يتم توزيعها بها بشكل كبير، خاصة فى قرى مراكز الوقف ودشنا وأبو تشت، وبنشاط متوسط فى باقى قرى مراكز المحافظة، وهنا بدأت الدعوات تنتشر لوأد هذا النشاط، خاصة أن العديد من الشباب يستحوذ على نصيب الأسد، وأصبح تناوله يتم بكثرة.

يقول على طه محمود، أحد أبناء مركز أبو تشت، إننا قمنا بالعديد من الدعوات التى تنادى بوقف نشاط مخدر الشابو الذى أصبح يمثل كارثة علينا جميعا، فنحن نجد العديد من القضايا التى انتشرت فى الآونة الأخيرة، وجميعها السبب فيها مخدر الشابو، مثلا شاب يعتدى على والديه وآخر يقتل شقيقته وللأسف أب يعتدى على ابنته جنسيا، وكانت تلك القضية دافعا إلى أن الكثير من الأهالى بدءوا فى الإبلاغ عن تلك المصانع أو الموزعين لتلك العقاقير، وذلك للتخفيف عن كاهل الشرطة ومنع وصول الجريمة إلى مناطق متعددة، ويصبح هذا الأمر معتادا، وهو ما سيرفضه المجتمع القنائى خاصة والصعيدى بشكل عام.
وأشار أحمد راضى محمود، أحد أبناء مركز الوقف، أن مخدر الشابو وغيره من عقاقير الفيل الأزرق وغيرها يتم تصنيعه من قبل غير متخصصين، وهو ما يعنى أن هذا أزمة، فمن الذى يضمن أن تكون هذه العقاقير غير قاتلة، وهذا بالفعل حدث فى وقائع كثيرة فكنا نجد الشاب بعد مضى فترة من تناول تلك العقاقير يصاب بالكثير من الأمراض العصبية ويتلاعب الشيطان بعقله كثيرا، حتى أنه يرتكب العديد من المصائب دون وعى منه بهذا الأمر.

وهو الأمر الذى دفعنا كما ذكرنا من قبل أن نقوم بالإبلاغ عن أي مكان نشكك أنه يقوم بالتصنيع وجود عدد من الأشخاص المتهمين فى قضايا التوزيع والتصنيع «الجهلاء»، فكيف لهم بتصنيع هذه العقاقير المخدرة التى تذهب العقل فعلا وتصيبه فى كثير من الأحيان بالشلل وغياب الوعى.
وأكد "على. ر. م"، أحد سكان مناطق الجبل فى قنا، أنه يمتلك أرضا فى الجبل يقوم بزراعتها، وأثناء مروره كان يشاهد هذه المصانع التى كان يستغرب أنها تمارس نشاطها فى تلك المنطقة، وهو ما دفعه فى بعض الأحيان إلى السؤال، ولكن كان يجد صدًّا كبيرًا من قبل القائمين عليها، وعدد من الأهالى يقولون لى إن هذه الأماكن يتم تصنيع العقاقير فيها، وفى ذات اليوم ليلا تم مداهمة تلك المناطق.

نقلًا عن العدد الورقي…

الجريدة الرسمية