رئيس التحرير
عصام كامل

حادث "ليلة زفاف" الإسماعيلية !

الفيديوهات تقول إن عريس الإسماعيلية اعتدي علي عروسه ليلة الزفاف.. هو وعروسه يظهران في فيديو لاحق ويؤكدان أن ذلك لم يحدث! وأنهما "دم واحد" وأبناء عم ويرتبطان بقلبيهما وأمام أسرتيهما التي باركت ذلك ومنذ ثلاثة عشر عاما!

 

أين الحقيقة؟ هل الفيديو الأول صحيح؟ هل صحح خطأه في الفيديو الثاني؟ وقبلت هي ذلك؟ هل كان انفعالا تجاوز الحدود؟ أم انفعالا لن يتكرر؟! أم إن الأيدي التي تستخدم لحل المشكلات العائلية ستعود لتستخدمها  مستقبلا؟ 

علي هذا النحو يمكن طرح عشرات الأسئلة.. ستكون كلها عن "حادث الإسماعيلية" وحده.. دون اقتراب من جذور هذه المشاكل التي باتت ظاهرة تحدث هنا وهناك بعضها يتحول إلي جرائم قتل حتي مع درجات أخري من أصحاب التحصيل العلمي المتميز!..

 

حتي أصبحت مصر تتجاذبها ثقافتان إحداهما مع الحرية المطلقة التي تدهس قيم المصريين وأخري تري الأنثي مباحة مستباحة لزوجها -وربما لعائلته معه- يفعل بها ما يشاء بما يدهس أيضا الحق والعدل والتسامح وقيم الحياة المشتركة.. هي ذات البيئة التي لم تزل تلجأ للثأر.. وهي نفسها التي ينجب أبناؤها بغير حساب.. فلا حساب للمكان ولا حساب للإمكانيات!  والنتيجة أعباء علي الوطن كله!

 

 

مصر تحتاج إلي مشروع لنهضة ثقافية شاملة.. ينقل شعبنا إلي مربع آخر من الفهم والوعي ويؤسس لعلاقات مجتمعية مختلفة.. يتكامل ويترابط مع مناهج في التعليم وبرامج في الإعلام وخطط في وزارات الأوقاف والشباب والثقافة والتنمية المحلية..وحضور للمجالس العليا المختصة وما تيسر من خبرة وعلم  المراكز البحثية.. تبحث وتناقش.. تفحص وتقرر.. خلاف ذلك ستبقي في هذه الدائرة الفضائحية التي تبكي وتضحك وتهلل وتدين وتنحاز وتلعن وتنشر الفيديوهات.. لا حلول جذرية ولا خروج من الدائرة الجهنمية !

استفيقوا يرحمكم الله.. ويرحمنا!

الجريدة الرسمية