رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: تيارات الإسلام السياسي مازالت ماهرة في الخداع والتخفي

تيارات الإسلام السياسي
تيارات الإسلام السياسي

قال سعد الصويان، الكاتب والباحث إن تيارات الإسلام السياسي بجميع تفرعاتها وأدبياتها في المنطقة، لازالت تعيش داخل جحور تختبئ فيها بأساليبها الماكرة في التجنيد ومراوغة السلطات في كل البلدان، لكنها تعمل على اللحظة الفارقة لإعادة عقارب الساعة إلى الخلف وإحياء الإسلاميين وآمالهم في السلطة والنفوذ وفرض مشروعهم على المنطقة من جديد. 

 

ثغرات التيارات الدينية 

 

وأضاف الباحث: يجب الاستثمار في الباحثين بهذا المجال ومنحهم كل الصلاحيات والإمكانات اللازمة والاستثمار في كشف كل التضاريس والتفاصيل عن أدق ثغرات الحركات الدينية وقادتها الحركيين والأيديولوجيين، لافتا إلى قدرة الباحثين في المجال على الاحتكاك بهؤلاء عن قرب، والتعرف على مراحل تحولاتهم الفكرية والحركية وتفاصيل حياتهم الدقيقة، مما يعطي أبعادًا أخرى وفهمًا أعمق لهذه الحركات والسبل الأنجح لمواجهتها والتصدي لها فكريًا وأمنيًا.

 

وأوضح الباحث أن الوقت لازال طويلا لإنهاء هذا الملف والإطمئنان على الأوطان من إنعكاساته السلبية، مضيفا: تيارات الإسلام السياسي في منطقتنا لا بد من توثيقها ودراستها وفهمها واستيعابها لأخذ الاحتياطات اللازمة لعدم تكرار تلك التجربة المؤلمة وتحصين شبابنا ضد سمومها، ولن يحدث ذلك إلا بتجنيد الباحثين بمختلف تخصصاتهم وتوجهاتهم وقدراتهم بما يتيح الوصول إلى الدهاليز الداخلية لهذه التيارات للوقوف على تحليل الأحداث وقراءة المستقبل.

 

جهود إحياء الفكرة رغم التضييقات 

 

و تابع: هناك مؤسسات رسمية وغير رسمية لازلت تعمل على إحياء أفكار الإسلام السياسي وإعادة إطلاقها وقت أن تكون الظروف مناسبة، مضيفا: يجب تفهم أعراض هذا المرض جيدا لنتحصن ضده، ولن يحدث ذلك إلا بتراكم جهود المختصين والباحثين في الحركات الإسلامية.

 

واستكمل: الدراسات والأبحاث والكتابات المتعلقة بالإرهاب وجماعات الإسلام السياسي ليست مسؤولية التعليم والإعلام فقط والجهات الأمنية فقط، بل يجب رصد ميزانيات سخية لتمويل مثل هذه الأبحاث كجزء من إستراتيجيات الأمن الوطني ولحمايتنا من ارتداد هذه الأفكارمرة آخرى. 

 

وتابع: القضية مسألة أمن فكري بامتياز، ولابد من تحصين الأجيال فكريا ضد جميع الأفكار الهدامة، والتصدي  للتطرف حتى لا نسير ضد مسار التاريخ بما يتصادم من جديد مع الحضارة والإنسانية، ولن يحدث ذلك إلا بتحصين النشء ضد تبني الأفكار الضالة المضلة وتوجيههم نحو المسارات البناءة لما فيه الخير والأمن لبلدهم. 

الجريدة الرسمية