رئيس التحرير
عصام كامل

الجامعات الهولندية تقطع جميع اتصالاتها بإسرائيل.. تعرف على السبب

نفتالي بينيت
نفتالي بينيت

أعلنت الجامعات الهولندية، اليوم الجمعة، أنها أبلغت جميع العاملين بها، بضرورة إبلاغ الجامعة، بأي تعاون أو اتصال مع أي كينات إسرائيلية، وذلك إلا بعد أخذ تصريح مسبق.


الجامعات الهولندية


وأفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، أن قرارت الجامعات الهولندية الأخير، أدى إلى تعرضها لانتقادات واتهامات من قبل عدد من اليهود المقيمين في هولندا.
وحذرت أكثر من 12 جامعهة هولندية، جميع موظفيها، بضرورة أبلاغ الجامعة عن أي نشاط أو اتصال مع أي شخص أو كيان يهودي أو إسرائيلي.
واتخذت هذه الجامعات هذا القرار بناءا عل طلب منظمة حقوقية، نظرا للانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وبعثت مجموعة منتدى الحقوق "ذاريتس فوريم" المعنية بحقوق الإنسان، خطابا عاجلا إلى الجامعات في هولندا طالبتها فيها بإلغاء كافة الاتصالات مع اليهود والإسرائيليين.


لجنة حقوقية


ولفتت المجموعة الحقوقية في هولندا إلى أن لديها مجموعة كبيرة من الوثائق، من بينها تقرير لمنظمة ”امنستي انترناشيونال“، والذي  يقول إن إسرائيل ”دولة فصل عنصري ترتكب جرائم ضد الإنسانية“.
ويوضح التقرير الحقوقي أن موقع ”يوتيوب يقيد الولوج إلى مقطع فيديو خاص بها يوضح حقيقة الفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل“.

وجاء في الطلب الذي أرسله مدير المنظمة جيرالد يونكمان، إلى الجامعات الهولندية: ”التمس الحصول على وثائق أو معلومات بشأن علاقات مؤسسية مع جامعات أو مؤسسات أو شركات إسرائيلية، أو مع المنظمات التي تؤيد دولة إسرائيل“.

فيما أكدت منظمة العفو الدولية "أمنستي" أنها ستواصل العمل حتى يتم "فضح جريمة الفصل العنصري" الذي ترتكبه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

وقالت الأمينة العامة للمنظمة، أنياس كالامار، في الرابع من الشهر الجاري، خلال لقائها والوفد المرافق لها والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مدينة رام الله بالضفة الغربية: "تلقينا دعوة من الرئيس عباس لتقديم تقرير عن العمل الذي قمنا به، والتقرير الذي أعددناه حيث قدمنا شرحا حول نظام الفصل العنصري الذي أوجدته السلطات الإسرائيلية، وجرائم الفصل العنصري".

الفصل العنصري


وأضافت: "جرى نقاش معمق حول ما نقوم به من عمل أمام كل العالم لإنهاء الفصل العنصري".

ولفتت كالامار، إلى أن إسرائيل "رفضت أي نقاش حول التقرير، لكن نحن سنواصل عملنا حتى يتم فضح جرائم الفصل العنصري الذي ترتكبها"، وأشارت إلى أن "نشر التقرير كان الخطوة الأولى، ونحن أعضاء في 70 منظمة دولية، وهذه المنظمات ستعمل لدى حكوماتها لإنهاء نظام الفصل العنصري الذي كرسته إسرائيل".

وقالت كالامار: "لدينا عمل خلال الأشهر والسنوات المقبلة، ولدينا التزام بعمل كل ما هو ممكن من المنظمات الدولية لفضح ممارسات الفصل العنصري والجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين".

وأعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن "تقديره للجهد الكبير الذي قامت به منظمة العفو الدولية عبر عدة سنوات وإصدار تقريرها، الذي اتهم إسرائيل، بأنها دولة فصل عنصري".

ولفت عباس إلى أن دولة فلسطين "ستتابع مع جميع دول ومنظمات العالم من أجل شرح ما جاء في هذا التقرير وتنفيذ إجراءات تحمي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتؤدي إلى إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين، ونيل الشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال".

والثلاثاء الماضي، أصدرت المنظمة تقريرا حول ارتكاب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لجريمة الفصل العنصري (الأبارتهايد) والقهر والهيمنة والاضطهاد، وإنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والذي أظهر ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته.

ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، وحركتا المقاومة الإسلامية "حماس"، والجهاد الإسلامي، بتقرير "أمنستي"، الذي اتهم إسرائيل بأنها دولة "فصل عنصري".

أمريكا ترفض


وكان المتحدث باسم الخارجية في واشنطن نيد برايس، قد قال: "نرفض الرأي القائل بأن ممارسات إسرائيل تشكل فصلا عنصريا. ولم تستخدم تقارير الوزارة مثل هذه المصطلحات مطلقا".

وأضاف أنه لا يجوز منع إسرائيل بصفتها دولة يهودية من حقها في تقرير المصير، مشددا على ضرورة "ضمان عدم تطبيق معايير مزدوجة".
 

الجريدة الرسمية