رئيس التحرير
عصام كامل

بعد ضبط شحنة حشيش عليها صور بوتين.. حكاية المخدرات مع 7 رؤساء دول

بوتين والحشيش
بوتين والحشيش

تواصل شحنات المخدرات الضخمة غريبة الشكل ومجهولة المصدر غزو ليبيا لكن في كل مرة بشكل مختلف، وجاء آخرها أمس، خاصة بعد أن تمكن قسم مكافحة المخدرات في مدينة المرج، شرق بنغازي من ضبط شحنة  شحنة جديدة وكان لافتًا وجود صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على كل تربة مخدرات.

ولم تكشف السلطات الأمنية في شرق ليبيا عن مصدر الشحنة ووجهتها، ولماذا كانت تحمل صور بوتين ما أثار علامات استفهام كثيرة في البلاد حول هذه الشحنة الغريبة، التي تم مصادرتها بعد أيام من الصدمة التي تسببت فيها شحنات ضخمة من المخدرات ألقت بها الأمواج على شواطئ أكثر من مدينة في الشرق الليبي.

صور بوتين على رزم الحشيش

كشف جهاز مكافحة المخدرات في مدينة المرج الواقعة على بعد 100 كيلومتر شرق بنغازي في ليبيا، عن ضبط 323 تربة مخدرات تزن الواحدة ربع كيلوجرام تحمل كل منها صورة لبوتين.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قال مسؤول في جهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، تم اكتشاف 323 رزمة، في مدينة المرج، من دون تحديد مصدر الشحنة".

وقال مصدر أمني في جهاز مكافحة المخدرات إن "الشحنة لم تضبط في مدينة المرج، بل قذفتها أمواج البحر على الشاطئ في القرب من منطقة طلميثة الأثرية، شرق بنغازي بنحو سبعين كيلومترًا، قبل تسليمها إلى جهاز مكافحة المخدرات في المرج لوقوع الحادثة في منطقة اختصاصه"، في استمرار للتدفق الغريب لهذه الشحنات إلى الشواطئ الشرقية لليبيا.

وأضاف المصدر "من الصعب تفسير سر وجود صور الرئيس الروسي على المخدرات المضبوطة، باعتبار أنه لم يتم ضبط أي شخص مع الشحنة للحصول على معلومات تحل لغزها، ولا يعرف حتى مصدرها وإلى أين كان من المفترض أن تتجه".

وكانت السلطات الليبية صادرت نحو 7 شحنات مماثلة، في المنطقة الممتدة من الزويتينة غرب بنغازي، إلى طلميثة شرقها، أي على مسافة ممتدة لقرابة 200 كيلو متر ولم تتمكن السلطات الليبية من فك لغز هذه المخدرات حتى هذه الساعة.

ماذا يحدث؟

ومنذ الكشف عن الشحنة الأولى من المخدرات التي صودرت تباعًا على سواحل الشرق الليبي ما زالت الأسئلة تطرح عن مصدرها ولماذا قذفت بها الأمواج إلى الشواطئ وكيف تم هذا الأمر؟

الرؤساء والمخدرات

 وهذه ليست المرة الأولي التي  يرتبط فيها اسم رئيس دولة بالمخدرات فسبق وأن عرف عن  الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، بأنه واحدا من أشهر رؤساء الدول العالم الذين أعلنوا تعاطيهم المخدرات.

باراك أوباما

وأشار أوباما إلى أن "تعاطي المخدرات أقل خطرا من تناول الكحوليات، بل هي أكثر أمنا في ما يتعلق بتأثيرها على المتعاطين"، كما أكد أن تعاطيه للمواد المخدرة في أثناء فترة المراهقة "ليس له صلة" بكيفية أدائه كقائد للجيش ورئيس للولايات المتحدة، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ريجيستير" الأمريكية.


وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، ذكر الرئيس الأمريكي الاسبق  أنه كان يتعاطى "الماريجوانا" في صباه، وأعقب تلك التصريحات إعلان ولايتا "كولورادو" و"واشنطن" رسميا استخدام "الماريجوانا" لأغراض الترفيه، بخلاف سماح 18 ولاية أخرى استخدامه لأغراض طبية، على رغم أنها محظورة بموجب القانون الفيدرالي الأمريكي.

جورج واشنطن


وليس أغرب من أن جورج واشنطن أبرز مؤسسي الولايات المتحدة، كان يدخن "الماريجوانا" بشكل روتيني، بحجة تخفيف آلام أسنانه، إضافة إلى تشجيعه على زراعة هذا النبات.

توماس جيفرسون وكينيدي 


وإلى جانب ذلك زرع توماس جيفرسون نبات "القنب" في مزرعته، وعمل على تهريب بذور القنب الصيني إلى أمريكا، بل وهناك ما يشير إلى أنه كان يصنع توليفات من تلك المواد لتقديمها كهدايا للمدخنين، بالإضافة إلى الرئيس الأسبق جون كينيدي الذي كان معروفا بحب تناول الحشيش والسيجار الكوبي.

جورج بوش

كما كشف موقع "امباير إن نيوز" الأمريكي، واقعة إلقاء الشرطة القبض على الرئيس الأمريكي الاسبق جورج دبليو بوش، وهو تحت تأثير المخدر في إحدى النقاط المرورية لضواحي "دالاس"، وبحوزته كمية كبيرة من "الكوكايين" في صندوق "التابلوه"، وأشار إلى أن بوش حاول رشوتهم ولكنهم لم يقبلوا، فأمضى بضع ساعات في زنزانة الاحتجاز، قبل الإفراج عنه بكفالة 5 آلاف دولار.

بيل كلينتون

في نفس الإطار، اعترف الرئيس الأمريكي الاسبق، بيل كلينتون، بتدخين "الماريجوانا" في شبابه، بحسب موقع "guyism"، وهذا ما أكده أيضا الكاتب الأمريكي مايكل روبيرت، في كتابه "إمبراطورية بوش وتشيني"، إذ قال إن تحاليل الحمض النووي أثبتت تورط عائلة كلينتون في تعاطي المواد المخدرة وبخاصة "الماريجوانا والكوكايين".


هتلر وعقار الميثامفيتامين

كشفت "جمعية الأطباء الألمانية" عن امتلاكها العديد من الوثائق، التي تثبت تعاطى الجنود الألمان المواد المخدرة، لمنحهم النشاط وزيادة القدرة على التحمل في الحرب العالمية الثانية، كما أكدت تلك الوثائق تعاطي الزعيم النازي، أدولف هتلر، المواد المخدرة وتحديدا عقار "الميثامفيتامين".

الجريدة الرسمية