رئيس التحرير
عصام كامل

تطورات مثيرة في واقعة الطفلة هايدى ضحية الابتزاز الإلكتروني بالشرقية

والدة هايدى ضحية
والدة هايدى ضحية الابتزاز الالكترونى بالشرقية

ضبطت الأجهزة الأمنية بالشرقية اليوم الثلاثاء المتهمة الخامسة وتدعى “منى حسن ابراهيم الدسوقي” 28 عاما المقيمة بالمحمودية محافظة الدقهلية على خلفية اتهامها بنشر صور خادشة للحياء لفتاة تدعي هايدى ضحية واقعة الابتزاز الإلكتروني بمحافظة الشرقية التي أقدمت على الخلاص من حياتها بتناول قرص سام من مبيدات حفظ الغلال أول أمس.

وكانت الأجهزة الأمنية ضبطت امس كلا من"اسلام شاكر الفقي" ابن خالة السيدة ونجلتها جيران المجنى عليها وصديقه “محمد علي” المقيميون بصان الحجر مركز الحسينية على خلفية اتهامهما بترويج صور خادشة للحياء للفتاة ليصل عدد المتهمين الي 5 متهمين.

وأصدرت النيابة العامة بمركز اولاد صقر اليوم قرارا بحبس سيدة وابنتها على ذمة التحقيق بتهمة تسهيل نشر صور خادشة للحياء كانت قد التقطتها ابنة المتهمة للطفلة قبل أن تنقلان تلك الصور إلى الشابين اللذان تربط بينهم صلة قرابة.

تلقي اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية إخطارا من مأمور مركز شرطة أولاد صقر، بورود بلاغ، بانتحار فتاة مقيمة بدائرة المركز، وفور وصولها المستشفى في حالة إغماء وإعياء شديدة فارقت الحياة ولفظت أنفاسها الأخيرة.  

وانتقلت قوة أمنية من المباحث الجنائية إلى محل الواقعة وتبين من التحريات الأولية، انتحار فتاة تدعى"ه. ش. ع" تبلغ من العمر 15 عامًا، في الصف الاول التجاري ومقيمة بدائرة مركز أولاد صقر إثر تناولها حبة الغلة السامة.

 

وبسؤال أسرة الطالبة حول سبب إقدام نجلتهم علي التخلص من حياتها أكدوا تعرض نجلتهم  لعملية ابتزاز إلكتروني عن طريق شاب مقيم بصان الحجر التابعة لمركز الحسينية وتهديده بنشر صورها الخاصة علي مواقع التواصل الاجتماعي لاجبارها علي اقامة علاقة معه الا انها رفضت ودخلت في نوبة اكتئاب حاد وأقدمت علي الانتحار بتناولها حبة الغلة السامة خوفا من رد فعل الأسرة تجاهها.

تم التحفظ علي جثة المتوفية بمستشفى زنانيري باولاد صقر وتمكنت القوات من ضبط عددا من المتهمين وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

الوقاية والمكافحة
يعتبر الانتحار من الأمور التي يمكن الوقاية منها، فهناك عدد من التدابير التي يمكن اتخاذها على مستوى السكان، والسكان الفرعيين والمستويات الفردية لمنع الانتحار ومحاولات الانتحار، وتشمل هذه الأمور ما يلي:

- الحد من فرص الوصول إلى وسائل الانتحار (مثل مبيدات الآفات، الأسلحة النارية، وبعض الأدوية).
- إعداد وسائل الإعلام للتقارير بطريقة مسؤولة.
- تطبيق سياسات الكحول للحد من استخدام الكحول على نحو ضار.
- التشخيص والعلاج والرعاية المبكرة للمصابين باضطرابات نفسية أو الاضطرابات الناجمة عن تعاطي مواد الإدمان والآلام المزمنة والاضطرابات العاطفية الحادة.
- تدريب العاملين الصحيين غير المتخصصين في تقييم وإدارة السلوك الانتحاري.
- توفير رعاية المتابعة للأشخاص الذين أقدموا على الانتحار وتوفير الدعم المجتمعي لهم.

 

مكافحة الانتحار
ويعتبر الانتحار من القضايا المعقدة، وبالتالي تتطلب جهود الوقاية من الانتحار التنسيق والتعاون بين العديد من قطاعات المجتمع، بما في ذلك القطاع الصحي والقطاعات الأخرى مثل التعليم والعمل والزراعة والعدل والقانون، والدفاع، والسياسة، والإعلام. وينبغي أن تكون هذه الجهود شاملة ومتكاملة حيث إنه لا يمكن لأي نهج أن يؤثر بمفرده على قضية معقدة مثل قضية الانتحار.

الجريدة الرسمية