رئيس التحرير
عصام كامل

رقي أبناء ماسبيرو

منذ أسبوعين تقريبا ظهرت حالة احتجاج جماعية داخل مبنى ماسبيرو لأسباب منطقية، ولمطالب شرعية ترتبط بحقوق مهضومة منذ سنوات، يعانى بسببها من خرجوا على المعاش ومن بقوا حتى تاريخه في مواقعهم. والحق أقول إن الاحتجاجات المتوالية منذ هذا التاريخ التزمت آداب وقواعد فكرة الاحتجاج السلمى الراقى وابتنت خطتها على أنها حركة احتجاج سلمي تبتغي الصالح العام.

 

خاطب أبناء ماسبيرو قيادتهم بالمبنى أولا بطريقة التزمت فيها كل صنوف القيم الأخلاقية من شرح لأسباب الاحتجاج وصولا إلى وضع خطط وتصورات لحل المشكلات العالقة.

الذي حدث أن التعاطي مع تلك الاحتجاجات لم يكن على المستوى المطلوب من ضرورة إجراء حوار بناء يخرج منه هذا المبنى العتيق بصورة إيجابية تصب في صالح الإعلام الرسمي الذي يعانى الجمود والتخلف والتراجع، لا بسبب الإمكانيات ولكن بسبب سوء إدارة الإمكانيات.

وكانت النتيجة الطبيعية لعدم التناول الواقعي لمشكلات أبناء ماسبيرو، هي استمرار الاحتجاجات مع الإحساس بأن الدولة ممثلة في مسئوليها لا تعير هؤلاء اهتماما.

 بدأت تتواتر أخبار إعلان الإضراب عن الطعام ومن أحد المخرجين وهو ما قد يدفع آخرون إلى الانضمام إلى نفس الفكرة، وهذا يعني إننا نهمل الوصول إلى حلول مرضية تعيد للناس حقوقهم.

 

 

أبناء ماسبيرو التزموا القانون في ممارسة حق الاعتراض والاحتجاج فلم يعطلوا عملا ولم يمارسوا عنفا وظلوا داخل مبناهم يطالبون بحقوقهم دون أن يكلف الدكتور مصطفى مدبولى نفسه عناء طلب ملف بالمشكلة للوصول إلى حل.

ترك الأمور على ما هى عليه من شأنه أن يبعث برسائل سلبية، خاصة وإننا أمام واحد من أهم قطاعات الدولة تأثيرا، ومصر بحاجة إلى استنهاض هذه القوة في مواجهة معركة شرسة يمكن لأبناء ماسبيروا أن يكونوا جنودها وأبطالها وهم على قدر هذه المسئولية.

الجريدة الرسمية