رئيس التحرير
عصام كامل

ويليامز: تشكيل حكومة انتقالية فى ليبيا ليس من الأولويات

ستيفاني وليامز مستشارة
ستيفاني وليامز مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة

أكدت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز، أن التركيز في المرحلة القادمة يجب أن يتمحور حول العملية الانتخابية والمصالحة واستكمال توحيد مؤسسات الدولة، مشيرة إلى أن تشكيل حكومة انتقالية جديدة ليس من الأولويات.

العملية الانتخابية

 

وقالت ويليامز في حديث لوكالة أنباء ”الأناضول“ التركية، إن التركيز في المرحلة المقبلة يجب أن يتمحور على إنجاز العملية الانتخابية.

وأشارت ويليامز إلى حدوث تطورات وصفتها بـ ”الإيجابية للغاية“ خلال الشهر الماضي، حيث شهدت الساحة الليبية انعقاد اجتماعين مهمّين بين ممثلي الشرق والغرب الليبي، حول توحيد المؤسسة العسكرية والبنك المركزي، معتبرة أن ”ليبيا تعيش أجواء إيجابية نحو تحقيق السلام، والهدوء يتحقق على الأرض“. وفق تعبيرها.

وأضافت ردا على سؤال حول ما إذا كان ينبغي التفكير في تشكيل حكومة انتقالية جديدة، قائلة: ”شهدت ليبيا خمس فترات انتقالية، ولا أعتقد أن الحل سيكون بتشكيل حكومة انتقالية جديدة“.

وتابعت المسؤولة الأممية التي تزور تركيا قائلة: ”لا أرى أي رغبة لدى الليبيين للعودة إلى الحرب في هذا الوقت، الآن تغير خطاب الليبيين، الجميع يستخدم خطابا سياسيا حضاريا بدلا من التلويح بالحرب، وهذا تطور مهم للغاية“، وفق تقديرها.

 الأراء المرجوة 

 

واعتبرت ويليامز أن ”الحل يمر من خلال تشكيل أفق سياسي ثابت الأركان يؤدي إلى اختيار حكومة منتخبة، ورئيس منتخب، وبالطبع وضع أكثر ديمومة يرتكز إلى أساس قانوني ودستوري قوي“ ولفتت إلى أن الأمم المتحدة ”اضطلعت بدور مهم في ليبيا لدعم الليبيين وجهود التفاوض المتعلقة بمستقبل البلاد“.

وأوضحت أنها أجرت زيارات إلى مختلف المناطق في ليبيا، من شرقها إلى غربها، وتحدثت إلى الليبيين، واطلعت على مختلف الآراء المرجوة.

وقالت: ”هناك من يقول بوجود حاجة إلى أساس دستوري لاستمرار الانتخابات، وهناك من يريد طرح مسودة الدستور للاستفتاء، وهناك أيضا من يريد أن تخضع قائمة المرشحين للرئاسة لنوع من المراجعة القضائية لإزالة الانسداد والذهاب مباشرة إلى الانتخابات“.

واعتبرت أنّه ”لا توجد وجهة نظر واحدة سائدة في الشارع الليبي، ونحن بالتأكيد في الأمم المتحدة نشارك في هذه العملية السياسية ونتفهّم التعقيدات المرتبطة بكل رأي من الآراء المطروحة“.

وأكدت ويليامز أنه ”إذا وجدت الإرادة لدى الليبيين فإن هذا يعني وجود طريق للوصول إلى توافق، إذا كان هناك اتفاق سياسي ورغبة في التفاوض بحسن نية، فبإمكان الليبيين المضي قدمًا نحو الحل“.

وأوضحت المستشارة الأممية أن ”ليبيا بحاجة إلى مؤسسات دائمة منتخبة ديمقراطيًا وقادرة على توفير الأمن اللازم للسكان، وتقديم الخدمات لهم، وتأمين حدود البلاد“، معتبرة أن ”أفضل طريقة لحدوث ذلك هي أن يذهب الليبيون إلى صناديق الاقتراع“.

 خريطة طريق 

 

وحول ما إذا كان هناك جدول زمني اقترحته الأمم المتحدة للانتخابات الليبية، قالت ستيفاني ويليامز: ”لدينا خريطة طريق وافق عليها منتدى الحوار السياسي الليبي، وهي خريطة طريق تمتد حتى  يونيو من هذا العام“.



وأضافت: ”أعتقد أن إجراء الانتخابات لا يزال ممكنًا في هذا الإطار الزمني، قد يشمل ذلك سيناريوهات مختلفة، وأعتقد أنه من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يكون للشعب الليبي أفق سياسي في هذا الصدد“.

الجريدة الرسمية