رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل الرئيس السيسي للكويت وتشاد والأمم المتحدة تتصدر النشاط الخارجي

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي السفير محمد صالح الذويخ سفير دولة الكويت، بمناسبة انتهاء فترة عمله كسفير لبلاده بالقاهرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أعرب عن التقدير للجهود الحثيثة للسفير "الذويخ" في دعم وتعزيز العلاقات المصرية الكويتية، طالبًا نقل تحياته لأخيه أمير دولة الكويت الشيخ "نواف الأحمد الجابر الصباح"، والأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ومؤكدًا تقديره للدور الحكيم للأمير الكويتي في قيادة الكويت وشعبها الشقيق نحو التقدم والازدهار، وحرصه على تطوير التعاون وتعزيز العلاقات مع مصر، ورعايته الكريمة للجالية المصرية في الكويت.
كما أكد  الرئيس دعم مصر الكامل لأمن واستقرار الكويت في مواجهة التحديات الإقليمية، وذلك في إطار محددات السياسة المصرية الثابتة لصون أمن الخليج.

وأضاف المتحدث الرسمي بأن السفير الكويتي أعرب عن عميق تقديره وتشرفه بلقاء السيد الرئيس، مؤكدًا اعتزازه بفترة عمله بالقاهرة، وما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين مصر والكويت من مراحل متقدمة من التعاون المشترك في إطار الروابط الأخوية الوطيدة، ومعبرًا عن شكره للمسئولين المصريين لما وجده من تعاون ودعم، وكذلك للشعب المصري صاحب الحضارة العريقة على ما لاقاه من ترحاب وكرم ضيافة.

كما نقل السفير الكويتي للرئيس تحيات أخيه الأمير الشيخ "نواف الأحمد الجابر الصباح"، والأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مؤكدًا حرص الكويت قيادة وحكومة على تعزيز التعاون المشترك على نحو يلبى طموحات وتطلعات الشعبين والبلدين الشقيقين، ويحقق مصالحهما المتبادلة في التقدم والازدهار والتنمية، وكذا يعزز من أواصر التضامن العربي المشترك في مواجهة مختلف القضايا والتحديات، خاصةً في ضوء ما تمثله مصر من محور رئيسي داعم للأمة العربية بأسرها، لاسيما تحت القيادة الحكيمة للرئيس، والتي تعد نموذجًا يحتذى به في الرؤية التنموية والنهضة الشاملة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن أبرز موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، وعلى رأسها العلاقات الاقتصادية والتجارية، إلى جانب تعزيز التعاون في مجال التعليم في ظل التخصصات الحديثة التي تم إدراجها في سلسلة الجامعات الجديدة التي تم إنشاؤها في مصر، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر في مختلف المجالات، في ضوء الفرص الاستثمارية المتنوعة، لاسيما في مجال الزراعة من خلال المشروعات القومية الكبرى لاستصلاح الأراضي على مستوى الجمهورية.

كما استقبل الرئيس السيسي الدكتورة غادة والي، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، المدير العام التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات والإرهاب".

وقال السفير بسام راضي أن الرئيس أكد على دعم مصر لدور منظمة الأمم المتحدة في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية المتعلقة بمكافحة الجريمة والمخدرات والإرهاب، فضلًا عن تعزيز الجهود القائمة لتبادل الخبرات في المجالات ذات الصلة بعمل المنظمة، بهدف تفعيل برامج الأمم المتحدة المتعلقة بالمخدرات والجريمة على نحو متكامل وعلى النطاق العالمي ولصون الأمن والاستقرار.

من جانبها؛ تقدمت الدكتورة غادة والي بخالص التقدير للرئيس على الدعم المستمر لدور المنظمة، مشيرةً إلى تعويلها على مساندة مصر المستمرة لجهودها خلال الفترة المقبلة لتعزيز ذلك الدور في تعظيم قدرات المجتمع الدولى على التصدي للتهديدات الناجمة عن الجريمة المنظمة العابرة للحدود، بالإضافة إلى التصدي للفساد وأثره السلبي على المجتمعات، وجهود منع الجريمة وبناء نظم فعالة للعدالة الجنائية.

وفي هذا الإطار؛ عرضت أبرز الأنشطة على جدول أعمال المنظمة، خاصةً متابعة نتائج "إعلان شرم الشيخ" الصادر عن المؤتمر العالمي للأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والذي استضافته مدينة شرم الشيخ في ديسمبر 2021 بمشاركة أكثر من ألفين شخص من الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، حيث توجهت الدكتورة غادة والي بالشكر على التعاون المثمر بين الحكومة المصرية والمنظمة لتنظيم هذا المؤتمر العالمى في ظل تحديات جائحة كورونا، مشيرةً إلى أنه مثل علامةً فارقةً عالمية لتحسين التعاون الدولي ضد الفساد ومساعدة العالم على التعافي بنزاهة من الجائحة.

كما استعرضت الدكتورة غادة والي محاور التعاون الدولي تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات والإرهاب في ظل التطورات الإقليمية الأخيرة في أفغانستان، خاصةً ما يتعلق بتهريب السلاح، والإتجار في المخدرات، وتفاقم ظاهرتي الإرهاب واللاجئين.
من ناحيةٍ أخرى، أشارت إلى الاستعدادات الجارية بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية لتنظيم مؤتمر دولي في مصر خلال العام الجاري 2022 حول مكافحة تهريب الآثار كأحد مصادر تمويل الإرهاب والجريمة المنظمة.

كما استقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية محمد إدريس ديبى رئيس المجلس العسكري الانتقالي لجمهورية تشاد، حيث أُجريت مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وقال السفير بسام راضي أن الرئيس رحب برئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي ضيفًا على مصر، مؤكدًا حرص مصر على تقديم الدعم الكامل لتشاد خلال المرحلة الانتقالية الحالية، وكذا تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات، امتدادًا لتميز العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، والتي ترسخت دعائمها خلال فترة رئاسة الراحل الشهيد "إدريس ديبي"، وأخذًا في الاعتبار علاقة الجوار الاستراتيجي التي تجمع بين مصر وتشاد، فضلًا عن اتفاق الرؤى حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن محمد إدريس ديبي أشاد بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى حرص بلاده على تفعيل وتطوير التعاون الثنائي مع مصر، ومعربًا عن تقديره العميق لما تقدمه مصر وشعبها وقيادتها لتشاد من مساندة ودعم خلال المرحلة الراهنة الحساسة التي تمر بها تشاد وفي العديد من المجالات، خاصةً في مجال دعم القدرات، وذلك لمساعدتها على تحقيق تطلعاتها في التنمية، مع التأكيد على وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين عل مختلف الأصعدة.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل الدفع قدمًا بالتعاون الثنائي بين البلدين، خاصةً من خلال إعادة تفعيل اللجنة الثنائية المشتركة، حيث أكد الرئيس اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء في تشاد في مجال بناء القدرات من أجل تنمية وصقل الكوادر التشادية في مختلف التخصصات، فضلًا عن تعظيم التعاون الأمني والاستخباراتي والعسكري لمكافحة تحدي الإرهاب والفكر المتطرف.
كما تم خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تطورات الأوضاع في ليبيا الشقيقة وتداعياتها الإقليمية على صعيد الأمن والاستقرار، حيث أوضح المتحدث الرسمي أنه قد تم التوافق على ضرورة تضمين العملية السياسية في ليبيا آلية واضحة لخروج كافة العناصر الأجنبية المسلحة المتواجدة هناك من مرتزقة وإرهابيين وتنظيمات متطرفة، مع ضمان عدم تسرب الأسلحة والعتاد العسكري لديهم الى المحيط الإقليمي.

الجريدة الرسمية