رئيس التحرير
عصام كامل

قتلته موسكو.. مسيرة في أوكرانيا للاحتفال بذكرى ميلاد ستيبان بانديرا

قوميون أوكران ينظمون
قوميون أوكران ينظمون مسيرة تكريمية لستيبان بانديرا

خرج الآلاف من أبناء الشعب الأوكراني في مسيرة حاشدة احتفالا بذكرى ميلاد ستيبان بانديرا الذي قاتل لجانب النازيين في الحرب العالمية الثانية والذي قتلته موسكو على خلفية احتدام الصراع بين أوكرانيا وروسيا. 

 

عيد ميلاد ستيبان بانديرا

وبدأت القصة حينما نظم المئات من القوميين الأوكران مسيرة حملوا فيها المشاعل في العاصمة الأوكرانية احتفالًا بعيد ميلاد ستيبان بانديرا.

 

وقال أندريه تاراسينكو زعيم حزب "القطاع الأيمن": "اليوم، في ظل الحرب مع المحتل على الجبهة، وفي ظل استمرار الكفاح ضد الطابور الخامس في العمق الأوكراني، نحيي ذكرى ستيبان بانديرا".

 

وكان بانديرا زعيم "الحركة القومية الأوكرانية" في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي التي قاتلت إلى جانب النازيين، حتى قضى عليهم الجيش السوفييتي في الحرب العالمية الثانية، ولاحق فلولهم إلى برلين.

 

ماريا زاخاروفا

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا كتبت في منشور عبر "فيسبوك" تعليقا على رفع الاستخبارات الأمريكية السرية عن وثائق تؤكد عمالة القوميين الأوكرانيين لهتلر، أن "بطل أوكرانيا المعاصرة هو عميل رسمي لهتلر، ونازي، ومجرم. تحدثنا عن ذلك باستمرار قبل نشر هذه الوثائق، وكم من مرة نفت شخصيات أوكرانية هذه الحقيقة" "على حد وصفها".

 

وأضافت: "ما الذي يجب أن يحدث على كوكب الأرض حتى يكفوا عن السخرية من التاريخ، وذاكرة الأسلاف والمنطق السليم؟".

 

يشار إلى أن الاستخبارات الأمريكية والبريطانية رفضت تسليم موسكو بانديرا لمحاكمته على جرائم الحرب إلى جانب قادة النازيين في محاكمة نيورمبيرج التاريخية في ألمانيا.

 

ولكن الاستخبارات السوفيتية استمرت في مطاردته رغم الحماية المشددة له في الشطر الغربي من ألمانيا، حتى استطاع رجل الـ"كي جي بي" بوجدان ستاشينسكي تصفيته بعد أن صرف حراسه قبل أن يخلد إلى النوم.

 

الاتحاد السوفيتي 

ستاشينسكي حقن بانديرا بمادة سيانيد البوتاسيم شديدة السمية التي قضت عليه في لحظات انتقاما للاتحاد السوفيتي.

 

وكانت أعلنت أوكرانيا مقتل جندي من قواتها المسلحة خلال اشتباكات مع الانفصاليين الموالين لروسيا شرق البلاد في استمرار لمسلسل التصعيد بين موسكو وكييف. 

 

مقتل جندي أوكراني

يشار إلى أن هذا الجندي هو الأول الذي يقتل منذ عودة الجانبين المتحاربين إلى اتفاق وقف إطلاق النار، الشهر الماضي، في صراع أودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص منذ العام 2014.

 

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أعلن الجيش الأوكراني في بيان له أن ”جنديًا أصيب بجراح قاتلة“ متهمًا الانفصاليين بتنفيذ 3 هجمات خلال الساعات الـ 24 الماضية.

 

وتقاتل كييف تمردًا مواليًا لموسكو في منطقتين انفصاليتين عند الحدود مع روسيا منذ 2014، عندما ضم الكرملين شبه جزيرة القرم في أوكرانيا.

 

وتتهم روسيا بتقديم دعم مالي وعسكري للانفصاليين في هذا النزاع، الأمر الذي تنفيه موسكو.

 

مفاوضين من أوكرانيا وروسيا 

وتأتي هذه التطورات، بعد تحركات كانت قد قامت بها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بالاتفاق مع مفاوضين من أوكرانيا وروسيا والمنظمة على استعادة وقف إطلاق النار الكامل بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا شرق أوكرانيا.

 

ففي 22 ديسمبر، وافق طرفا النزاع على إعادة العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، في يوليو 2020، شرق أوكرانيا، إلا أنه في اليوم التالي، تبادلت كييف والانفصاليون اتهامات بارتكاب انتهاكات جديدة.

 

ووصلت العلاقات المتدهورة مسبقًا بين روسيا وأوكرانيا إلى ذروة توترها في الوقت الراهن.

 

ومنذ أكثر من شهر، يتهم الغرب روسيا بأنها حشدت عشرات الآلاف من الجنود قرب الحدود الأوكرانية بهدف غزو محتمل لكييف.

غزو أوكرانيا

وتنفي موسكو أي نية لغزو أوكرانيا، وتقول إنها مهددة بـ ”استفزازات“ من كييف وحلف شمال الأطلسي، الذي تطالبه بعدم توسعه في الجمهوريات السوفيتية السابقة.

 

يشار إلى أنه سيتم البحث في هذه المطالب خلال المفاوضات الروسية – الأمريكية المقررة.

الجريدة الرسمية