الذهب الأحمر جننهم.. فرحة مزارعي إسنا بالأقصر من موسم جني الطماطم | صور
“مجنونة ياقوطة وأكلك شهد” عبارة يرددها أهالي قري مركز إسنا جنوب محافظة الأقصر أشهر مراكز المحافظة في زراعة الطماطم والتي تصل زراعتها إلى حوالي 17 ألف فدان، وهو الأمر إلى دفعهم إلى عمل مناشير لتجفيف الطماطم وتصديرها إلى الأسواق الأوروبية.
“فيتو” ترصد لكم فرحة أهالي إسنا بحصاد الذهب الأحمر كما يطلقون عليه، خاصة أن المحصول يمثل سعادة كبيرة ويعتبر تجمع الحصاد كعيد في إسنا.
عيد حصادك فرحة
ورصد ممدوح صابر محمود، أحد أهالي إسنا، من مزارعي الطماطم: "زراعة الطماطم من المحاصيل التي حصادها يمثل فرحة كبيرة، ويعمل في الحصاد الكثير من الأيدي العاملة، وهو الأمر الذي يفتح أبواب رزق للغلابة بشكل كبير".
وأوضح علي سليمان محمود، أحد مزارعي الطماطم، أن هذا العام أسعار الطماطم مستقرة عكس العام الماضي الذي انخفض بشكل مثل بالنسبة لنا خسارة كبيرة وهو الأمر الذي جعل عدد من المزارعين يعزفون عن زراعتها هذا العام.
وأضاف منصور سليمان، أحد المزارعين أن الطماطم من المحاصيل المجنونة التي ترتفع وتنخفض في أيام معدودة ولذا يلقبونها بالمجنونة لعدم استقرار أسعارها والمزارعين يلجئون إلى المحاصيل ذات الاستقرار في البورصة والطماطم لا تمتاز بالاستقرار.
مشروع تجفيف الطماطم
وأكد المستشار مصطفي الهم، محافظ الأقصر، أن مشروع تجفيف الطماطم بقرية البغدادي بمحافظة الأقصر، يدعم التمكين الاقتصادي للمرأة في صعيد مصر، والمساواة بين الجنسين، كما يحفز خلق المجتمعات المستدامة، فضلا عن توفير فرص العمل، وزيادة الصادرات، وهو ما ينعكس إيجابًا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن المشروع يوفر 200 فرصة عمل موسمية للسيدات فقط، حيث يعتبرن العمود الفقري للقطاع الزراعي ويشكلن 40% من القوى العاملة.
ويساهم المشروع في تلبية الطلب على المنتجات الزراعية المجففة شمسيًا بأوروبا، كما يدعم تحقيق الأمن الغذائي وتحسين دخول المزارعين بنسبة 30%، مما يرفع حصيلة الصادرات المصرية، ودعم الأسر في صعيد مصر.
وأكد أن المشروع يعكس قوة الشراكات مُتعددة الأطراف الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يعتبر نموذجًا للشراكة الناجحة مع برنامج الأغذية العالمي.
كما أنه يمنح فرصا للنساء ليس فقط لتحسين أهوالهن، ولكن لعائلاتهن ومجتمعاتهن كما أن هذا المشروع رفع أسهم زراعة الطماطم في إسنا وأصبحت من المحاصيل الأولى.
