رئيس التحرير
عصام كامل

أمنيته إلحاق نجله بالتعليم.. بائع مناديل بالمنوفية يناشد المسئولين إنقاذه

بائع المناديل بالمنوفية
بائع المناديل بالمنوفية

على جنبات الطريق يجلس مرتديًا بعض الملابس الثقيلة، يواجه موجات البرد بـ "زنط" يرتديه فوق رأسه، ويحارب حظه العاثر بالدعوات، يفترش الأرض وأمامه بضع علب مناديل ربما يجد من يشترى منه عله يعود ببعض الجنيهات لزوجته وطفله الصغير.

 

صلاح سرور، 50 عامًا، أحد بائعى المناديل الذين تكتظ بهم الشوارع والميادين بحثًا عن اللقمة الحلال بعد أن ضاق بهم الحال ونفذت طاقتهم فى البحث عن فرصة عمل توفر لهم راتبًا ثابتًا حتى ولو كان قليلًا وتغنيهم عن السؤال.

 

اختار الحاج صلاح أحد أرصفة شارع باريس بمدينة شبين الكوم فى محافظة المنوفية، ليتخذه مكانًا للجلوس فيه يوميًا واضعًا أمامه علب المناديل التى غالبًا ما يتمكن من بيع بعضها وفي بعض الأحيان يعود بها عدا علبة أو اثنين.

 

حاول صاحب الخمسين عامًا البحث عن عمل مرارًا حتى لو كان حارسًا لأحد العقارات إلا أنه لم يجد ضالته فتمكن منه الإحباط إلا أن المسئولية الملقاة على عاتقه جعلته يتخطى أحزانه ويقرر الجلوس فى الشارع ليبيع المناديل.

 

لم يكن للحاج صلاح حظ أو نصيب فى العمل لكن كان له نصيب فى الإنجاب حيث رزقه الله بطفل بلغ السادسة والنصف من عمره، لكن تكالب الظروف عليه منعه من إلحاقه بالتعليم مقررًا أن ينتظر عامًا آخر ربما تتبدل الأحوال.

الحاج صلاح ناشد المسئولين بتوفير فرصة عمل تعينه على مواجهة أعباء الحياة وتمكنه من إلحاق نجله بالتعليم وتوفير متطلبات أسرته الصغيرة.

الجريدة الرسمية