رئيس التحرير
عصام كامل

حزب الله يبتلع لبنان.. حرب التصريحات المسيئة تستمر والشعب يدفع الثمن

البحرين ولبنان
البحرين ولبنان

تصدرت أزمات لبنان في الفترة الأخيرة عناوين الأخبار فهل أصبحت بيروت منصة لمهاجمة الدول العربية والخليجية في حرب بالوكالة كما وصفها البعض من بطولة حزب الله. 

 

توريط لبنان 

البداية مع توريط لبنان في أزمات لا تملك فيها ناقة ولا جمل.. حيث استضاف الجنوب اللبناني مؤتمر ضم عناصر تطاولت على مملكة البحرين ما دعا المنامة إلى تقديم احتجاجًا شديد اللهجة، إلى الحكومة اللبنانية.

 

وفي أعقاب الاعتراض البحريني الرسمي أدان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي التطاول على مملكة البحرين في أول رد رسمي من لبنان على ما وصفته المنامة تطاول في حق المملكة عقب استضافة بيروت مؤتمر للمعارضة البحرينية. 

 

وأعرب ميقاتي عن "شجبه وإدانته باشد العبارات " لما اعتبره "تطاولًا على مملكة البحرين.

 

قرار الطرد 

وأصدر وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، توجيها بترحيل أعضاء "جمعية الوفاق" البحرينية غير اللبنانيين إلى الخارج في أعقاب مؤتمر صحفي للمنظمة في بيروت "أساء إلى البحرين".

 

خطوة متأخرة

وفي ذلك الصدد تصف (العرب اللندنية) القرار اللبناني بترحيل المعارضين البحرينيين بأنه "صحوة لبنانية مفتعلة، وخطوة جاءت "متأخرة".

 

وتضيف: "وجه احتضان بيروت للمؤتمر رسائل سلبية ليست فقط للبحرين بل أيضا للدول الخليجية بأنه لا تغيير حقيقيا في سياسات العهد الذي يسيطر عليه حزب الله، والذي ينحو صوب استعداء الخليج والتدخل في شؤون دولة".

 

ويقول فارس خشان بحسب (النهار العربي) إن حزمة الدعم المالي المطلوب لإنقاذ لبنان من أزمته الاقتصادية الحالية "مستحيل توافرها من دون دخول فاعل لدول مجلس التعاون الخليجي عمومًا والسعودية خصوصًا على خط دعم لبنان. 

 

ويجمع المطّلعون على حقيقة الموقف الخليجي على أنّ إنقاذ لبنان يستدعي، بادئ ذي بدء، أن يُنقذ لبنان نفسه من 'الأدوار الخبيثة' التي يلعبها 'حزب الله'".

 

ويرى الكاتب أن "الجميع، وبالاستناد إلى أدلّة واضحة ومعطيات مؤكّدة، لا يغلقون أبوابهم أمام 'لبنان العربي'... بل أمام لبنان المستخدم من الحرس الثوري الإيراني...".

 

رسالة من طهران وحزب الله

فيما يرى خير الله بحسب (الشرق اللبنانية) في عقد حركة الوفاق البحرينية المعارضة مؤتمرها في بيروت رسالة من طهران تقول "لم يعد لبنان سوى مجرّد 'ساحة ' تتحكّم بها إيران وتحكمها ما يمثل دليلًا على أنّ إيران قرّرت زيادة ضغطها على لبنان".

 

ويقول: "فحوى الرسالة أن لبنان ورقة إيرانيّة لا أكثر وعلى المجتمع الدولي، على رأسه الولايات المتحدة استيعاب ذلك وأخذ العلم به. لبنان رهينة إيرانيّة. لبنان بلد تستخدمه إيران كيفما تشاء وفي أي اتجاه تشاء".

 

الموقف الخليجي 

وفي وجهة نظر الكاتب، فإن عقد المؤتمر أظهر "بوضوح أنّه محظور على الحكومة التي تخلّصت من جورج قرداحي وزير الإعلام المحسوب على جماعة «الممانعة» القيام بأي خطوة تخدم لبنان؛ باختصار شديد، لبنان المقيم في عالم آخر يرفض قراءة الموقف الخليجي القائل: «على لبنان تنفيذ إصلاحات شاملة… وألا يكون منطلقًا لأيّ أعمال إرهابية أو إجرامية تزعزع أمن المنطقة واستقرارها أو أن يكون ممرًّا للمخدِّرات»، إلى دول الخليج".

 

ويضيف: "لا يريد لبنان فهم أنّ الموقف الخليجي منه موقف موحّد، وأن لا خيار آخر أمام كلّ دولة من دول الخليج سوى الدفاع عن نفسها وعن مصالحها بطريقتها الخاصة... لا تستطيع البحرين اتخاذ موقف المتفرّج في مواجهة التحريض الإيراني عليها انطلاقًا من لبنان".

 

ويرى عبد الوهاب بدرخان بحسب (النهار اللبنانية) أنه "ليس صدفة أن يتيح حزب الله للمعارضين البحرينيين الظهور مجددًا في الضاحية الجنوبية... بل جاء بمنزلة رد على البيان الفرنسي-السعودي والبيانات الخليجية المشتركة".

 

عناصر بوليساريو

ويتهم الكاتب حزب الله بأنه "يواصل إعداد المعارضين الخليجيين وعناصر بوليساريو ومتطرفين من جنسيات مختلفة لأدوار مقبلة، لذا لا يهتم الحزب بطلب رئيس الحكومة إجراء التحقيقات الفورية واتخاذ الإجراءات اللازمة لئلا يكون لبنان ممرا للإساءة للبحرين أو لأي دولة خليجية".

 

ويقول نزار عبد القادر بحسب (اللواء اللبنانية) إن "الدولة اللبنانية مخطوفة ومشلولة، وبلغت آلية قراراتها درجة السوء، حيث باتت عاجزة عن اتخاذ الخطوات اللازمة لإصلاح التدهور الحاصل في علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات والكويت والبحرين".

 

ويضيف "كان اللافت إفشال حزب الله بسلوكياته السياسية الجهود العربية التي سعت لتدارك مخاطر انزلاق علاقات لبنان بالدولة الخليجية، إلى درك لا يمكن إصلاحه خلال سنوات".

 

جورج قرداحي 

وجاءت تلك التطورات في ظل أجواء متوترة في العلاقات بين بعض دول الخليج ولبنان على إثر تصريحات لوزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي بخصوص حرب اليمن.

وكانت أعلنت الحكومة السعودية، يوم 29 أكتوبر، استدعاء سفيرها لدى لبنان للتشاور مع إمهال السفير اللبناني لدى المملكة 48 ساعة للمغادرة، وذلك على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وبيروت، المتعلقة بتصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، الذي قال في حديث مسجل لبرنامج "برلمان شعب" على قناة "الجزيرة" في معرض رده على سؤال حول موقفه مما يحدث في اليمن: "شعب يدافع عن نفسه، هل يعتدون على أحد؟.. في نظري هذه الحرب اليمنية عبثية يجب أن تتوقف واتخذت الإمارات والبحرين والكويت خطوات مماثلة".  

الجريدة الرسمية