رئيس التحرير
عصام كامل

فرنسا تسعى لتجنب فرض قواعد صحية جديدة لمواجهة كورونا

كورونا
كورونا

قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير، إن "فرنسا ستحاول تجنب فرض أي قواعد صحية جديدة تتضمن الإغلاق، لمواجهة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وتفشي متحور أوميكرون".
وقال، اليوم الأحد، في حوار مع عدة وسائل إعلام: "علينا القيام بأقصى جهد لتجنب أي قيود صحية جديدة".
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن لو مير القول إنه "على عكس عدة دول أوروبية، لا تحبذ الحكومة الفرنسية فرض إلزامية الحصول على اللقاح ضد كورونا".
وكان لو مير يتحدث قبل مؤتمر مجلس الدفاع المقرر غدًا الإثنين، لدراسة كيفية مواجهة أحدث موجة تفشي لفيروس كورونا وتفشي متحور أوميكرون في البلاد وارتفاع أعداد المرضى في وحدات الرعاية المركزة.
ورفض وزير المالية فكرة فرض إجراءات إغلاق أخرى، قائلًا إن "ذلك سوف يضر بالمعنويات وعطلات عيد الميلاد".
وقال لو مير إن "المطاعم وقطاع الضيافة كان ضمن القطاعات التي تضررت من أحدث موجة تفشي لفيروس كورونا بسبب إلغاء الفعاليات"، مضيفًا أن الحكومة ستدعم هذه الكيانات ماليًا.
وأضاف: "المتحور، في الوقت الذي اتحدث فيه الأن، لن يكون له تأثير على النمو الفرنسي".


وتم اكتشاف السلالة الجديدة B.1.1.529 في بوتسوانا وجنوب إفريقيا في 20 نوفمبر. وهي تحتوي على عشرات الطفرات في بروتين S، الذي يحتاجه العامل الممرض لإصابة الخلايا السليمة في جسم الإنسان.

وكشفت أنجليكا كوتسي رئيس الجمعية الطبية بجنوب أفريقيا، مكتشفة  المتحور الجديد لكورونا أوميكرون، عن حدوث 23% زيادة في الإصابات بكورونا  .

فقدان حاستي الشم والتذوق

وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي بقناة “أون إي” أنه لا يوجد فقدان للشم والتذوق حال الإصابة بـ متحور أوميكرون وهو ما يختلف عن "دلتا"، وكل المرضى المصابين به لم يحتاجوا إلى أنابيب أكسجين.

وفيات أوميكرون

وأكدت: ليس هناك معدل كبير للوفيات بأوميكرون، وتلقي التطعيمات  يساهم في تقليل انتشار المتحور الجديد لكورونا، لافتة: الجرعة التعزيزية في جنوب إفريقيا ستكون من فايزر.

متحور دلتا

ولفتت إلى أن أوميكرون قد يحل محل دلتا وهذا أمر جيد لأن دلتا ليس متحورًا شرسًا، ولكن لا بدَّ من ارتداء كمامة جديدة كل يوم والابتعاد عن التجمعات والازدحام.

ويثير متحور أوميكرون المخاوف حول العالم، مع تزايد الإصابات وانتشارها في العديد من دول العالم، بالتزامن مع تشديد الإجراءات من العديد من الدول للوقاية من الإصابة من فيروس كورونا.

وعلى الرغم من أن الدراسات لا تزال شحيحة حول متحور أوميكرون، إلا أن عوامل الوقاية من كورونا، تعد هى نفس الطرق المناسبة لدرء الإصابة بالتمحور الجديد.

وفي هذا الإطار، نشرت مجلة "Thorax" دراسة مطولة تثبت أن الأشخاص الذين يعانون الحساسية، بما في ذلك الربو والأكزيما، لديهم خطر أقل بنسبة تصل إلى 40% للإصابة بفيروس كورونا، بما في ذلك المتحورات الجديد دلتا، ومتحور أوميكرون.

ودرس علماء الأحياء من جامعة كوين ماري في لندن بيانات من 16 ألف بالغ بريطاني من مايو 2020 إلى فبراير 2021، وطلبوا من المتطوعين الكشف عن معلومات حول نمط حياتهم في مجال التغذية والراحة والعمل والبيانات الجسدية مثل الوزن والطول والأمراض المختلفة.

أثناء الدراسة، تم اكتشاف إصابات بفيروس كورونا بما لا يتجاوز 3% من المشاركين، وكان عددهم 446 شخصًا، بحسب الصحيفة.

أمراض الحساسية

كشف تحليل مفصل للبيانات أن المرضى الذين يعانون من أمراض تحسسية، مثل الأكزيما والتهاب الجلد الناجم عن مسببات الحساسية، وكذلك حمى القش أو التهاب الأنف، لديهم خطر أقل بنسبة 40% للإصابة بفيروس كورونا.

بالإضافة إلى ذلك، فإن مرضى الربو أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا بنسبة 38%، حتى عند استخدام أجهزة الاستنشاق بالستيرويد.
أجريت الدراسة قبل ظهور متغيرات دلتا أو متحور أوميكرون، لذلك من غير المعروف ما إذا كانت ردود الفعل التحسسية تحمي من السلالات الجديدة، ويأمل البروفيسور أدريان مارتينو، المؤلف المشارك في الدراسة، أن تكون الدراسة مفيدة في الوقاية من فيروس كورونا.

نهاية كورونا

يأتي ذلك في الوقت قال أناتولي ألتشتين، الأستاذ في مركز "غاماليا" الروسي، أن انتشار  متحور أوميكرون من فيروس كورونا قد يؤدي إلى نهاية الجائحة في المستقبل.

وأضاف ألتشتين في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك": "دلتا ستختفي، قد يأتي هذا المتحور مكانه، لكن لن يكون وباءا خطيرا،  الآن نحو 3% يموتون بهذه السلالة، إذا انتشرت حقًا، فعلى الأرجح سوف تقل الحالات المرضية".

وتابع: "إذا كان معدل وفيات الفيروس التاجي مشابهًا للإنفلونزا فسنفترض بالفعل أن الوباء قد انتهى".

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، أن الأدلة المبكرة تشير إلى أن متحور أوميكرون، الذي رصد لأول مرة في جنوب أفريقيا، يمكن أن يشكل خطرًا متزايدًا في الإصابة مرة أخرى، وقالت إن بعض الطفرات التي اكتشفت في المتحور كانت مثيرة للقلق.

الجريدة الرسمية