رئيس التحرير
عصام كامل

رغم ارتفاع الأسعار.. الجمعة البيضاء تنعش خزائن متاجر التجزئة

يوم الجمعة البيضاء
يوم الجمعة البيضاء

رغم معاناة البيع بالتجزئة خلال العامين الماضيين، لا تزال الجمعة البيضاء جزءًا من خطة المبيعات السنوية، حيث تقدم الشركات مجموعة واسعة من الصفقات والخصومات لفترة محدودة وذلك على الرغم من ارتفاع الأسعار الفترة الماضية.

 

وكشف استطلاع رأي أجرته شركة "جلوبال داتا" أن 38.6٪ من المستهلكين يعتزمون الشراء خلال الجمعة البيضاء هذا العام، وتغير التسوق وأصبح المستهلكون مهتمين أكثر بالتسوق المحلي والمستدام ودعم الشركات الصغيرة، وأصبحت الجمعة البيضاء وقتًا رائعًا للشركات الصغيرة لبيع الأسهم - إما تسجيل مبيعات الأعياد المبكرة وإما تغيير المخزون لإفساح المجال لمزيد من منتجات عيد الميلاد - وأيضًا لبناء ولاء العملاء.

يوم الجمعة البيضاء

وكشف بحث لموقع "فيندر دوت كوم" لمقارنة السوق أن نحو 84% من العملاء يقومون في يوم الجمعة البيضاء بإجراء بعض عمليات الشراء عبر الإنترنت؛ لذلك يجب على الشركات الصغيرة التأكد من أن مواقعها على الويب تتصدر قائمة خيارات الدفع المتعددة بشكل مثالي والتي تتوافق مع نصائح خبراء التجزئة المستقلين.

 

وبدأت المتاجر الكبرى والمتاجر الالكترونية طرح عروض الجمعة البيضاء 2021، تزامنًا مع التخفيضات والخصومات التي تشهدها دول العالم وخاصة مصر والسعودية والإمارات والكويت والتي تقدم تخفيضات كبرى على جميع المنتجات والأجهزة التي لا يستغني عنها المستهلك في حياته اليومية من ملابس وأجهزة وأدوات بمختلف أنواعها واستخداماتها.

 

وتطرح المتاجر الإلكترونية العديد من تخفيضات الجمعة البيضاء 2021 تصل إلى 50% من قيمة المنتج قبل العرض، وذلك في شهر نوفمبر في كل عام، وتسعى إلى تحقيق أعلى نسبة من المبيعات في هذا الأسبوع من كل عام عن طريق توفير كوبونات واكواد خصم فعالة على فاتورة المشتريات الإجمالية بالإضافة إلى خصم الجمعة البيضاء 2021.

 

ارتفاع أسعار الموبايلات

وقال محمد طلعت رئيس شعبة المحمول بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الموبايلات سترفع  بنسبة تصل إلى 15% عن الأسعار الموجودة حاليًا، وذلك بعد تطبيق قيمة الضريبة الجمركية بنسبة 10%.

وأضاف رئيس شعبة المحمول، في تصريح خاص لـ “فيتو” إلى أن محال التجزئة بدأت بالفعل في تطبيق الزيادة الجديدة على الأسعار؛ وهذا إجراء طبيعي لأن تجار التجزئة عن بيع الأجهزة التي بحوزتهم سيطلبون من الوكيل شراء هواتف جديدة وستأتي الأجهزة الجديدة بسعر أعلى.

 

وأشار محمد طلعت إلى أن قيمة الضريبة الجمركية بنسبة 10%، بالإضافة إلى تكاليف أخرى تضاف على مصاريف الجمارك من الممكن أن تصل إلى 13% ولذا ستصل الزيادة في أسعار الموبايلات إلى 15%.

 

وألمح رئيس شعبة المحمول بغرفة القاهرة التجارية، إلى إن السوق يشهد حالة ركود خلال الفترة الحالية، ومن المتوقع زيادة الركود خلال الفترة القادمة بسبب الزيادة الجديدة، مشيرًا إلى أن القرار الخاص بفرض الضريبة  10٪ على الموبايلات سيطبق على جميع انواع الهواتف المستوردة.

 

أصل البلاك فرايدي

وتشهد الأسواق في العالم العربي خلال شهر نوفمبر من كل عام، ما يعرف باسم «الجمعة البيضاء»؛ وفيه تقدم المتاجر خصومات كبيرة لعملائها، وفي الفترة نفسها تشهد الأسواق في الولايات المتحدة وأوروبا ما يعرف باسم البلاك فرايدي «الجمعة السوداء»، فما هي قصة كل منهما؟
يعد يوم «الجمعة السوداء» من أبرز الأيام من الناحية التجارية في أمريكا وأوروبا، ويوافق يوم الجمعة في آخر شهر نوفمبر أي عقب «عيد الشكر» الأمريكي.

 

وطُرحت العديد من القصص حول أصل التسمية، أن هذا اليوم مرتبط بأزمة مالية كبيرة في أمريكا تتعلق بانهيار سوق الذهب في الولايات المتحدة في 24 سبتمبر عام 1869.

 

فقد عمد حينئذ اثنان من رجال المال من ذوي السمعة السيئة، وهما «جاي جولد» و«جيم فيسك» إلى شراء كل ما يقدران على شرائه من ذهب الدولة الأمريكية، على أمل رفع الأسعار بدرجة كبيرة وتحقيق أرباح قياسية.

 

الجمعة السوداء

وفي يوم الجمعة الذي أعقب ذلك، تكشفت المؤامرة وانهارت البورصة، وأفلس الكثيرون، وفي رواية أخرى أن أصل التسمية، يعود إلى ثمانينيات القرن التاسع عشر في جنوب الولايات المتحدة، حيث كان ملاك العبيد يبيعونهم بخصومات في اليوم الذي يعقب عيد الشكر، ولكن هذه القصة، التي دفعت البعض للدعوة لمقاطعة اليوم.

وفي رواية ثالثة أعادت أصل الحكاية إلى خمسينيات القرن الماضي، عندما استخدمت الشرطة في فيلادلفيا هذا التعبير؛ لتصف الفوضى التي تعقب عيد الشكر عندما يتدفق الكثير من المشترين والسياح على شوارع المدينة قبل مباراة كرة القدم الأمريكية، التي تقام السبت من كل عام، ففي يوم الجمعة الذي يسبق المباراة، لا يستطيع رجال الشرطة الحصول على إجازة، بل يعملون لساعات أطول في مواجهة الحشود وتعثر المرور، كما أن لصوص المتاجر يستغلون هذه الحالة لتصعيد نشاطهم، مما يزيد من صداع رجال الشرطة.

Advertisements
الجريدة الرسمية