رئيس التحرير
عصام كامل

العالم في حضرة مصر.. تقرير أمريكي عن طريق الكباش يدعو للفخر

طريق الكباش
طريق الكباش

سلطت شبكة أمريكية الضوء على مراسم إعادة فتح طريق الكباش المرتقب الليلة فى الأقصر، معتبرة أنه مشهد يستحق المتابعة لم يسبق رؤيته منذ ألفى عام يعيد إحياء سيرة التاريخ المصري القديم. 

وفي مستهل تقريرها عن الحدث الذي يترقبه العالم، قالت شبكة " إيه بي سي"، بينما كان الأمريكيون يتطلعون إلى التقاليد العريقة في موكب عيد الشكر، على بعد 6000 ميل تقريبًا، كانت مصر تعيد إحياء تقليد خاص بها لم يسبق رؤيته منذ ألفي عام. ستقيم وزارة السياحة والآثار المصرية، مساء الخميس، حفلا كبيرا بمناسبة إعادة افتتاح شارع أبي الهول الأثري "طريق الكباش" في مدينة الأقصر.

طريق الإله

وأوضحت، أنه لطريق مقدس عند المصريين القدماء، الذي أطلق عليه فى وقتهم "طريق الإله"، ويربط بين معابد الكرنك في الشمال والأقصر في الجنوب وطوله 1.7 ميل مرصوف بكتل من الحجر الرملي، ويصطف على الجانبين أكثر من 1050 تمثالًا لأبي الهول والكباش، أمضوا قرونًا مدفونين تحت رمال الصحراء، وأعاد علماء الآثار في مصر خروجهم لضوء النهار.

وقال الدكتور مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك لشبكة "سي بي إس نيوز"، إنه تم حتى الآن أعمال التنقيب نتج عنها استخراج  عدد كبير من التماثيل وهي في حالة جيدة، لكن هذا العدد قد يزداد مع استمرار أعمال الحفر.

وأوضحت الشبكة الأمريكية التى أبرزت الحدث بعبارات تعبر عن الانبهار بالحضارة المصرية قائلة، ليس من المؤكد من بدأ في بناء طريق أبو الهول، بعض العلماء أنه يمكن أن يعود تاريخه إلى الملكة حتشبسوت، منذ نحو 3500 عام، لكن الدكتور الصغير يقول إن الباحثين لم يعثروا على "أي دليل أثري على الطريق لدعم هذه النظرية".

وتابعت، يعتقد مؤرخون وعلماء آثار، أنه تم بناؤه في عهد الملك أمنحتب الثالث، لكن مدير عام آثار الكرنك يقول إن القطع الأثرية على الطريق المتعلقة بذلك الفرعون نُقلت هناك لاحقًا. ويعتقد أنه ربما يكون أشهر حكام مصر القديم، الذي جلس على العرش منذ حوالي 3000 عام، هو الذي بدأ شارع أبو الهول.

وتابع فى تصريحاته لـ "سي بي إس نيوز" الأمريكية: "أقدم نصب اكتشفناه في الطريق يعود إلى الملك توت عنخ آمون، الذي قطع أول 300 متر من الصرح العاشر لمعبد الكرنك إلى بوابة معبد موت".

الأسرة الثلاثين

وأضافت الشبكة، بغض النظر عمن بدأ المشروع، هناك اتفاق واسع على أن معظم الطريق، تم بناؤه في عهد الملك نكتانيبو الأول، مؤسس الأسرة الثلاثين والأخيرة في مصر، منذ حوالي 2400 عام.

وأوضحت أنه في كل عام، كان المصريون القدماء يقيمون مهرجانًا يسمى "أوبت" في الشهر الثاني من موسم فيضان النيل للاحتفال بخصوبة الآلهة والفرعون. وكان الكهنة يحملون ثلاثة قوارب إلهية على أكتافهم، وينقلون تماثيل ثالوث طيبة - آلهة آمون رع وقرينته موت وابنهم خنسو - من الكرنك إلى الأقصر، وتتم الرحلة سيرًا على الأقدام على طول شارع أبو الهول، أو أحيانًا بالقارب على طول نهر النيل، ويستمر المهرجان من أيام إلى أسابيع حسب الحاكم في ذلك الوقت، ثم أعيدت التماثيل إلى الكرنك.

وبمرور الوقت تم التخلي عن الطريق وغمرتها الرمال، ولكن في عام 1949، تم اكتشاف أول ثمانية تماثيل لأبي الهول أمام معبد الأقصر من قبل عالم الآثار الدكتور زكريا غنيم.

وتابعت، استمرت الحفريات على مدى سنوات، متقطعة، حيث اكتشف علماء الآثار الطريق القديم ورسم خريطة له. لقد اضطروا إلى هدم بعض المباني  التي ظهرت على طول الطريق على مدى آلاف السنين التالية.

وختمت الشبكة الأمريكية تقريرها عن افتتاح طريق الكباش بالقول، سيحاول الحدث إعادة إحياء روح مهرجان الأوبت القديم، وسيشمل الموسيقى والرقص والعروض الضوئية.

الجريدة الرسمية