رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة تجلي عائلات موظفيها من إثيوبيا على وجه السرعة

إثيوبيون فارون من
إثيوبيون فارون من القتال بإقليم تجراي يعبرون حدود السودان

تستعد الأمم المتحدة لإجلاء جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين المباشرين في إثيوبيا التي تفاقم فيها الصراع وبلغ مرحلة حرجة، حيث يزعم المتمردون أنهم يتقدمون بالقرب من العاصمة.

 

إجلاء العائلات والموظفين 


وبحسب وثيقة رسمية اطلعت عليها وكالة "فرانس برس"، صدر أمر أمني داخلي للأمم المتحدة ببدء "تنسيق عملية الإجلاء والتأكد من أن جميع أفراد عائلات الموظفين المعينين دوليا المؤهلين يغادرون إثيوبيا في موعد أقصاه 25 نوفمبر 2021".


في وقت سابق من اليوم، دعت فرنسا رعاياها في إثيوبيا إلى مغادرة البلاد في أقرب وقت. فيما كررت الولايات المتحدة الأمريكية، لأكثر من مرة، دعوتها لمواطنيها بسرعة مغادرة البلاد مع تردي الوضع الأمني في البلد الأفريقي.

الولايات المتحدة


وأطلق البيت الأبيض تحذيرا شديد اللهجة للأمريكيين الموجودين على الأراضي الإثيوبية من تفاقم الوضع في اثيوبيا على خلفية تصاعد حدة التوتر في أديس أبابا. 


وطالب البيت الأبيض الأمريكيين بمغادرة إثيوبيا في أسرع وقت ممكن، وسط المخاوف المتزايدة في ظل احتدام الصراع المسلح في هذا البلد.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي في مؤتمر صحفي: "طلبنا من الأمريكيين مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت طالما الرحلات التجارية متوفرة".

وأشارت إلى أن الوضع في إثيوبيا "يمكن أن يتغير في أي لحظة".

وتابعت: "أوضحنا لمواطنينا في إثيوبيا ألا يتوقعوا أن يكون هناك إجلاء عسكري".

 

مغادرة إثيوبيا فورا

وكانت واشنطن حثت الأمريكيين هذا الأسبوع على مغادرة إثيوبيا، مؤكدة أنها لن تتمكن من إجلائهم في حال تفاقم الوضع الأمني هناك.

كما أوصت هذا الشهر بمغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن وأعلنت عن تقديمها قروضا للعودة إلى الوطن للذين لا يتوفرون على الأموال اللازمة للمغادرة.


جاء ذلك، بعدما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، يوم أمس الاثنين، توجهه إلى "ساحة المعركة" لقيادة القتال ضد قوات جبهة تحرير تيغراي وحلفائها، بعدما أعلنوا اقترابهم من العاصمة أديس أبابا.

تشهد إثيوبيا صراعا ممتدا منذ عام في الشمال، بين القوات التابعة للحكومة المركزية وجبهة تحرير تيجراي، التي كانت تحكم الإقليم الشمالي، لكن نطاق القتال توسع أخيرا ليقترب من العاصمة.
 

الجريدة الرسمية