خشية تكرار واقعة الفرار.. إخلاء سجن جلبوع من الأسرى الفلسطينيين
أخلت السلطات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، سجن ”جلبوع“ شديد الحراسة الذي هرب ستة من الأسرى الفلسطينيين منه في سبتمبر الماضي، من جميع الأسرى ونقلتهم إلى سجون أخرى.
أسرى سجن جلبوع
وقال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، إن إسرائيل نقلت جميع الأسرى الفلسطينيين من سجن ”جلبوع“ إلى أربعة سجون أخرى، مشيرا إلى أن عدد الأسرى الذي جرى نقلهم 160 أسيرًا فلسطينيًّا.
وأضاف فارس، أن الهدف من ذلك وفق ما أبلغت إسرائيل الأسرى علاج المشكلات الهندسية التي تم اكتشافها في أعقاب هروب الأسرى الستة على إثر تمكنهم من حفر نفق منه لخارج السجن.
وأوضح رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أنه لم يتم تحديد فترة نقل الأسرى للسجون الأخرى، لافتا إلى أن ذلك سيزيد من معاناة أهالي الأسرى خلال زياراتهم لذويهم.
وفي نهاية الشهر الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع مصلحة السجون الإسرائيلية، بمشروع حماية وتحصين سجن ”جلبوع“.
وفي حينه، قالت صحيفة ”معاريف“ العبرية، إن قسم الهندسة والبناء في وزارة الجيش الإسرائيلي، وبالتعاون مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، باشرا بإنشاء مشروع حماية لسجن ”جلبوع“ الإسرائيلي، بعد حادثة فرار الأسرى الفلسطينيين الستة.
وأكدت الصحيفة العبرية، أن تكلفة المشروع الجديد تبلغ نحو 8 ملايين شيكل (2.5 مليون دولار أمريكي)، لافتة إلى أن المشروع يهدف لتقوية زنازين السجناء، وتحسين حمايتها لمنع أي محاولة فرار من قبل الأسرى الفلسطينيين في المستقبل.
وأضافت الصحيفة: ”في الأيام المقبلة سيتم الانتهاء من إجراءات رسم الخرائط الهندسية في السجن، وبعد ذلك سيباشر قسم الهندسة والبناء أعمال الحماية“.
وأوضحت الصحيفة، أن للمشروع أهمية كبيرة، إذ يجمع بين خبرة المهنيين من مختلف الهيئات من أجل زيادة أمن السجن، والوصول به إلى المعايير المطلوبة في خدمة السجون، لمنع الفرار أو أي أضرار في المستقبل.
ويشار إلى أن ستة أسرى تمكنوا من الفرار في سبتمبر الماضي، حيث قام محمود العارضة، ويعقوب القادري، ومحمد العارضة، وزكريا الزبيدي، ومناضل نفيعات وأيهم كممجي، بحفر نفق تحت أرض سجن جلبوع، والنجاح بالهرب، إلى أن أعادت إسرائيل اعتقالهم مجددا، بعد مطاردتهم لأيام.
