رئيس التحرير
عصام كامل

آبي أحمد يبيع أصول إثيوبيا.. جبهة تيجراي تتهم رئيس الوزراء بالخيانة الوطنية

رئيس الوزراء الأثيوبى
رئيس الوزراء الأثيوبى أبى أحمد

أكد جيتاشوا رضا، المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، اليوم الثلاثاء، أن إثيوبيا ستتفكك ويتأكل نسيجها الوطنى، وعليه لابد من رحيل رئيس الوزراء آبى أحمد، الذى وصف سنوات حكمه الثلاثة بسجل الخيانة الوطنية.

إثيوبيا ستتفكك

وقال رضا في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر: "إثيوبيا ستتفكك ما لم يرحيل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مؤكدا أن البلد الواقع في القرن الأفريقي يتجه للهاوية بعد مرور 3 سنوات من "الخيانة الوطنية" في عهد آبي أحمد، وفق تعبيره.

وأضاف "مع تعرض سيادة البلاد للخطر وتآكل النسيج الذي يجمع الإثيوبيين معًا، قام بعمل رائع في تقطيع أوصال إثيوبيا، إذا كانت هناك فرصة ضئيلة لتجنب تفكك إثيوبيا الذي لا رجوع فيه، فهذا يعني بالتأكيد رحيل آبي أحمد وقريبًا".

الأصول الاستراتيجية لإثيوبيا

وأضاف متحدث جبهة تحرير شعب تيجراي، إثيوبيا تتأرجح على حافة الهاوية، لقد أظهر نظام أديس أبابا استعداده لبيع الأصول الاستراتيجية لإثيوبيا على المكشوف مع تصعيد النزعة القومية الشوفينية.

وختم تغريداته، "هناك أكاذيب تتردد على شاكلة أن الحرب بين حكومة ملتزمة بحماية سيادة إثيوبيا، وأولئك الذين هم عازمون على تدمير البلاد".

لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية

وعلى جانب آخر كشفت لجنة حقوق الإنسان بإثيوبيا عن جرائم حرب عقب تعرض 184 مدنيًّا للقتل جراء التعذيب خلال الحرب الدائرة بين الحكومة الإثيوبية بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.  

وأصدرت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، تقريرًا اليوم السبت، مفاده أن 184 مدنيًّا على الأقل قتلوا - وكان الكثير منهم يعانون إصابات جسدية ونفسية - في الفترة ما بين يوليو وأغسطس الماضيين، فيما تتصاعد حرب أهلية في البلاد.

وكان التقرير، الذي استند إلى مقابلات ومناقشات جماعية مع ضحايا ومختلف المنظمات، قد حقق في انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب محتملة في منطقة "أمهرة".

وكان الصراع بين الحكومة و"جبهة تحرير شعب تيجراي"، الذي احتدم في منطقة "تيجراي" الشمالية، في العام الماضي، قد امتد إلى منطقتي "أمهرة" و"عفر".

وجنبًا إلى جنب مع المتمردين من "جيش تحرير أورومو"، تتقدم "جبهة تحرير شعب تيجراي" نحو أديس أبابا.

حالة الطوارئ بإثيوبيا 

يذكر أنه تم إعلان حالة طوارئ على مستوى البلاد، في الثاني من نوفمبر الجاري، وتم إبلاغ سكان العاصمة بالاستعداد لحمل السلاح للدفاع عن مناطقهم السكنية.

وقال كبير المفوضين بلجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، دانيال بيكيل إن التقرير "يؤكد الحاجة إلى وضع نهاية عاجلة للمعاناة المستمرة، التي يعانيها المدنيون".

وخلص التقرير إلى أن مقاتلي "جبهة تحرير شعب تيجراي" قتلوا "بشكل متعمد عشرات المدنيين" في بلدات ومناطق ريفية، استولوا عليها ودمروا ممتلكات وعرضوا أشخاصًا تعرضوا لهجمات مضادة من قبل القوات الحكومية.

وتعش اثيوبيا أزمة تطهير عرقي ونزوح بالملايين بعد التصعيد الأخير لرئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد، والذي تسبب في تشريد آلاف الأسر الإثيوبية، بسبب الحرب الدائرة بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي وحلفائها والتي باتت على مقربة من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

تزايد النازحين بإقليم أمهرة

وكشف مدير الإنذار المبكر والاستجابة بإقليم أمهرة جمبيرو ديسي عن أن عدد النازحين جراء الحرب بإقليم أمهرة تجاوز مليوني شخص.

وقال إن إجمالي عدد النازحين في إقليم أمهرة ارتفع إلى 2.55 مليون شخص، بسبب الصراع الدائر بين الجيش الاثيوبي وتيجراي على الإقليم.

وأضاف المسؤول الإثيوبي المحلي، أنه نتيجة للحرب على مناطق إقليم أمهرة، نزح حتى الآن نحو 1.14 مليون شخص بالإقليم وحده، مشيرا إلى أن 918 ألف شخص نزحوا بسبب الاشتباكات في إقليمي أوروميا وبني شنقول جموز.

تفاقم نقص المواد

وحذر من تفاقم نقص المواد جراء تزايد عدد النازحين، وقال إن النزوح المتزايد في مناطق واج وشمال ولو ومناطق ديسي وكومبولتشا بإقليم أمهرة، أدى إلى تفاقم النقص في المواد الغذائية.

ولفت المسؤول المحلي إلى أن أكثر من 500 ألف نازح كانوا قد نزحوا إلى مدينتي ديسي وكومبولتشا قبل دخول جبهة تحرير تجراي إليهما، وأضاف أن هذه العدد سيواجه نزوحا جديدا بصورة أكبر إلى المناطق المجاورة.

عقوبات أمريكية على إثيوبيا 

وكانت أقرت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات جديدة على  إثيوبيا  تخص فردين اثنين و4 كيانات منها الجيش الإريتري على خلفية الصراع الدائر بين الحكومة الاثيوبية وجبهة تحرير تيجراي.

واستنكرت الحكومة الإثيوبية قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على إريتريا المجاورة،على خلفية تصعيد النزاع المسلح الذي اندلع قبل عام في إقليم تيجراي المتمرد بشمال إثيوبيا.

الجريدة الرسمية