رئيس التحرير
عصام كامل

«ضغوط الحياة» ندوة تثقيفية في كلية الزراعة جامعة الزقازيق

جانب من الندوة
جانب من الندوة

عقدت اليوم الأربعاء 10/11/2021 الندوة  التثقيفية  الرابعة بكلية الزراعة ضمن سلسلة الندوات التوعوية التي يتبناها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الزقازيق، وذلك  بعنوان "ضغوط الحياة.. الأسباب وأساليب المواجهة"، تحت رعاية  الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق، والدكتورة جيهان يسري نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

مخاطر الاستسلام 

واستهدفت الندوة توعية الطلاب بمخاطر الاستسلام للضغوط الحياتية وسبل مواجهتها؛  نظرًا لأن فئة الشباب الجامعي تعتبر أهم فئات المجتمع؛  كما أن  هذه الفئة تتعرض للعديد من المخاطر الاجتماعية والثقافية التي تستهدف التأثير السلبي وبث روح التشاوم وفقدان الأمل بالنسبة لهذه الشريحة المجتمعية الهامة مما ينعكس بالسلب على تنمية المجتمع.

 

افتتاح الندوة 

وافتتح الندوة الدكتور أسامة عبد المنعم عميد كلية الزراعة، وأدار الندوة  الدكتور أحمد شاكر وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور خالد وهدان وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب وعدد من السادة رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.

 

وحاضر في هذه الندوة الدكتور أسامة إسماعيل عبد الباري  علم الاجتماع بكلية الآداب ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث والقائم بعمل وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، وسط حضور عدد كبير من طلبة وطالبات جامعة الزقازيق.

الضغوط الحياتية 

وفي البداية أشار الدكتور أسامة عبد الباري إلى المقصود بالضغوط الاجتماعية بشكل عام ثم ركز على إلى أهم  الضغوط الحياتية التي تواجه فئة الشباب الجامعى، كما صنف أنواع الضغوط طبقا لمرحلة بداية الالتحاق بالتعليم الجامعي واختلافها عن الضغوط التي يتعرض لها الطلاب قبل تخرجهم مباشرة. 

 

وأكد أن الضغوط الحياتية موجودة في كافة المجتمعات الغربية والعربية؛ وازدادت كثافة هذه الضغوط بفعل الطغيان الحداثي وما صاحبه من فوارق السرعات بين التغير المادي والروحي، وإن كانت طبيعة المجتمعات العربية تحظى بجوانب قوة كامنة تخفف من وطأة هذه الضغوط. 

أهم جوانب القوة 

وحدد أهمها في: الدين وما يمنحه للإنسان  من طاقة روحانية تؤهله لمواجهة مصاعب الحياة، فضلا عن  الأسرة التي وإن كانت اعتراها بعض التفكك بفعل عوامل الحداثة وذيوع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي إلا أن الدعم الأسري يظل هو الوسيلة الأهم لمواجهة أي ضغط أو مشكلة.

 

كما قدم "الأستاذ الدكتور أسامة عبد الباري" تطبيقًا واقعيًا لكيفية مواجهة هذه الضغوط وذلك من خلال الرضا بهذه الضغوط وقبولها وضرورة التعامل معها وليس الهروب منها كأول خطوة للتغلب عليها، ثم أكد أيضًا أن علينا مواجهة الضغوط بإرادة قوية  وتعلم أساليب التفكير الموضوعي لوضع حلول سليمة وصحيحة. 

 

وذلك من خلال التفكير المتعمق ودراسة المشكلة من كافة جوانبها مع الاستعانة بنمط الحياة الجماعية والانفتاح على الخبرات والتجارب ونبذ الطابع الفردي والاتجاهات الانعزالية كما أوضح خطورة الوقوع في فخ الاستسلام للضغوط مما يضعف من طاقة الإنسان ويجعله فريسة لكثير من الأفكار السلبية والمغلوطة التي تهدد الأمان الفردي والسلم المجتمعي.   

مواجهة الضغوط وحل المشكلات

وأوضح وكيل كلية الآداب أهمية الأخذ بنصائح وتوجيهات الأشخاص الذين لديهم رصيد كافٍ من الخبرات والتجارب في مواجهة الضغوط وحل المشكلات حتى نستفيد من تجاربهم وخبراتهم ؛ كما أكد أهمية توسيع دائرة علاقاتنا الاجتماعية مع الشخصيات الإيجابية؛  وذلك من خلال التعرف على الأشخاص الذين يتميزون بالحنكة والذكاء في التعامل مع الضغوط الحياتية؛ وأشار إلى أهمية القراءة لأن القراءة تمكن الإنسان من حل مشكلاته بشكل إيجابي وصحيح وذلك نتيجة لاكتساب خبرات وثقافة واسعة.

 

وتضمنت الندوة حوارًا ثريًّا مع عدد كبير من الطلاب حيث تلقي أسئلتهم واستفساراتهم حول الضغوط التي تصادفهم في حياتهم الجامعية وحياتهم الاجتماعية بشكل عام حيث تطرق الحوار لموضوعات ترتبط بالضغوط الأسرية والدراسية والخوف من المستقبل، وعناصر الاختيار ومجالاته في الحياة  .

اختتام الندوة 

واختتم  الدكتور أسامة عبد الباري الندوة بتأكيده أن القيادة السياسية في الدولة المصرية حريصة على توفير وتحقيق مستقبل أفضل ومشرق للأجيال القادمة وخاصة لفئة الشباب وذلك من خلال خطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ الشاملة والمتكاملة والتي تستهدف تحسين جودة الحياة وتحسين مستوى المعيشة في الحاضر والمستقبل؛ وانطلاقًا من هذه التوجهات تحرص جامعة الزقازيق على توفير كافة أنواع الدعم لأبنائها الطلاب وتشجيعهم على المشاركة في كافة الأنشطة الطلابية بهدف توجيه طاقاتهم بشكل إيجابي ومثالي ينعكس على ذواتهم المستقبلية تحقيقًا لشعار بناء الإنسان هو أساس بناء الأوطان.

الجريدة الرسمية