رئيس التحرير
عصام كامل

ظاهرة اقتراب الكويكبات.. كويكب بحجم برج إيفل يمر بمسار الأرض الشهر المقبل.. والبحوث الفلكية: لا خطورة

اصطدام كويكب بالأرض
اصطدام كويكب بالأرض

حركة الأجرام السماوية واقتراب كويكبات من الأرض من الظواهر الفلكية التي تحدث باستمرار، ولكنها في الغالب لا تمثل خطرا عليها، كما تروج لها بعض وكالات الفضاء الخارجية ما بين الحين والآخر.

كويكب بحجم برج إيفل

حذرت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية، من اقتراب كويكب بحجم برج «إيفل» من مسار الأرض؛ إذ سيعبره خلال 11 ديسمبر المقبل.

ووفق الصحيفة البريطانية، حددت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» موعد مرور الكويكب بكوكب الأرض، ووصفته بأنه «محتمل الخطورة»، ومن المقرر أن يمر الكويكب بجوار الأرض بسرعة 6.578 كيلومتر في الثانية.

مواصفات الكويكب

ووفق «ناسا» يبلغ قطر الكويكب «4660 نيريوس» 330 مترا، وعرضه يقارب حجم 3 أضعاف حجم ملعب كرة قدم، وتتوقع «ناسا» أن يمر الكويكب بمسار الأرض يوم 11 ديسمبر، علما أن المسافة الفاصلة بينهما ستكون 3.9 مليون كيلومتر، أي 10 أضعاف المسافة بين الأرض والقمر.

ورغم تصنيف «4660 نيريوس» على أنه كويكب «محتمل الخطورة» نظرا لحجمه وقربه من الأرض، إلا إنه من غير المرجح أن يشكل تهديدا على كوكبنا لأن وتيرة ارتطام كويكب كبير بالأرض تحدث مرة كل ألفي عام تقريبًا؛ فوفق وكالة الفضاء الأمريكية يبلغ حجم الكويكب المسمى «4660 نيريوس»، ثلاثة أضعاف مساحة ملعب كرة قدم، ومن المتوقع أن يمر عبر الأرض بسلام.

مدمر للبشرية

وعلى جانب آخر، يمكن أن يكون اصطدام كويكب بحجم «4660 نيريوس» بالأرض مدمرا للبشرية، لأن الغلاف الجوي لن يتمكن من تفتيته كله، وسيؤدي ارتطامه إلى سقوط آلاف القتلى، لذا يعمل علماء ووكالات فضاء على دراسة السبل الممكنة لحرف أي جرم متجه إلى الأرض عن مساره.

ونقلت «ديلي ستار» عن خبير في مجال علوم الفضاء قوله، إن طول الكويكب «4660 نيريوس» يبلغ حوالي 330 مترا، ويدور حول الشمس مرة كل 664 يومًا.

إمكانية منع الخطر

وتوصلت وكالات فضاء عالمية عبر إجرائها لعملية محاكاة متطورة ومعقدة، إلى أنه لا توجد حاليا أي تقنية قادرة على منع تصادم أي كويكب عملاق قد يضرب الأرض.

وخلصت المحاكاة التي أشرفت عليها وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" واستمرت لأسبوع، إلى أن كارثة تصادم كويكب من الفضاء بالأرض، لا يمكن تجنبها، حتى ولو منحنا مدة زمنية لستة شهور استعدادا لذلك.

وسيكون الخيار الوحيد للرد على مثل هذا الحدث الخطير، هو إخلاء المنطقة قبل اصطدام الكويكب، لكن منطقة التأثير ستطال أجزاء كبيرة من العالم.

مدى الضرر

فيما كشف جاد القاضي مدير المعهد القومي للبحوث الفلكية، كوكب الأرض  يحيط به اجرام سماوية كثيرة داخل المجموعة الشمسية وخارجها "، مضيفا:"  هناك أجسام كثيرة تسبح في الفضاء منها حجمها كبير، وأخرى صغيرة  كل منها في مدار خاص بها ".

وتابع القاضي:"  أطمئن الجميع أنه لا ضرر يقع على كوكب الأرض نتيجة الكويكب، وخاصة أن أن المسافة الفاصلة بينهما ستكون 3.9 مليون كيلومتر، أي 10 أضعاف المسافة بين الأرض والقمر.

واستكمل:"وكالات الفضاء والمراصد الفلكية تدرس كل الأجسام القريبة والبعيدة من كوكب الارض".

الجريدة الرسمية