رئيس التحرير
عصام كامل

اشتباكات بين الأمن التونسي ومحتجين بسبب النفايات.. والشرطة تنفي مقتل متظاهر | فيديو

الشرطة التونسية
الشرطة التونسية

شهدت منطقة عقارب بمحافظة صفاقس جنوب شرقي تونس، مساء أمس الإثنين، مواجهات بين قوات الأمن وأهالي المنطقة.

وتأتي المواجهات بعد احتجاجات شعبية واسعة ضد قرار السلطات فتح مكب "القنة" للنفايات بعقارب لحل أزمة تراكم النفايات المنزلية في محافظة صفاقس. 

 

أطلقت الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع الإثنين لتفريق احتجاج بيئي، ونفت في الوقت نفسه مقتل أحد المشاركين.

 ونفت وزارة الداخلية التونسية تقارير لإذاعة محلية وشهود عن مقتل محتج تونسي ببلدة عقارب جنوب البلاد في إطلاق غاز للشرطة أثناء تفريق احتجاح بيئي.

وقالت الوزارة: إن الشاب الذي تُوفي لا علاقة له بالاحتجاجات، وتُوفي في بيته الذي يبعد ستة كيلومترات عن الاحتجاج بسبب طارئ صحي. 

 

ورفض محتجون قرار السلطات بإعادة فتح مصب نفايات في بلدة عقارب جنوبي تونس، في أول اختبار للحكومة التي عينها الرئيس قيس سعيد.

 

وتسبب إغلاق مكب النفايات ببلدة عقارب في تراكم آلاف الأطنان من النفايات المنزلية منذ نحو شهر في الشوارع والأسواق وحتى أمام مستشفيات صفاقس، ثاني أكبر مدينة تونسية. 

 

وأثار تراكم النفايات المنزلية في الشوارع غضبًا واسعًا في صفاقس، وتظاهر الآلاف في صفاقس الأسبوع الماضي قائلين إن السلطات تتعمد قتلهم وانتهاك حقهم في الحياة، وتم إغلاق مكب عقارب الذي يقع على بعد 20 كيلومترًا من صفاقس هذا العام بعد شكوى سكان البلدة، الذين قالوا إن الأمراض انتشرت وأنهم يعانون من كارثة بيئية بسبب المكب الذي بلغ طاقته القصوى.

 

وفي وقت سابق طالب الرئيس قيس سعيد وزير الداخلية ورئيسة الوزراء، بإيجاد حل فوري لتكدس النفايات في صفاقس، وقال شهود عيان إنه مع بدء جمع النفايات من صفاقس وتحميلها باتجاه عقارب تجمع مئات الشبان رافضين قرار فتحها ما دفع الشرطة لإطلاق الغاز لتفريقهم.

 

وأعلنت وزارة البيئة التونسية، قبل أيام، إعادة فتح مكب "القنة"، "باعتباره مرفقًا عموميًا، وذلك للحد من المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية بالولاية (صفاقس)"، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية.

وكانت السلطات قد قررت إغلاق المكب، الذي يبعد 20 كلم من صفاقس، بسبب شكاوى السكان الذين قالوا إن الأمراض انتشرت بسببه وأنهم عانوا من آثاره البيئية لأن المكب بلغ طاقته القصوى.

الجريدة الرسمية