رئيس التحرير
عصام كامل

أعضاء بمجلس الأمن يطالبون بعقد جلسة مفتوحة اليوم بشأن إثيوبيا

جانب من الأحداث في
جانب من الأحداث في إثيوبيا

طلبت عدد من الدول عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في إثيوبيا اليوم الجمعة.

وقالت مصدر بحسب "سبوتنيك": "طلبت أيرلندا والمكسيك وتونس وكينيا والنيجر وسانت فنسنت وجزر غرينادين عقد اجتماع اليوم"، كما أكد مصدر آخر هذه المعلومات.

وفي وقت سابق، أمس الخميس، سيطر مقاتلو الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بالتعاون مع جيش تحرير أورومو، على مدينة كاميسي الإثيوبية، والتي تقع على بعد 139 ميلًا (223 كيلومترا) فقط من العاصمة أديس أبابا.

بالأمس، قالت جبهة تحرير تيجراي إنها شكلت تحالفًا عسكريًّا مع جيش تحرير أورومو لمواجهة القوات الحكومية الإثيوبية بشكل مشترك في الأيام والأسابيع المقبلة، وأفادت بأن القوات ستزحف نحو أديس أبابا.

وحتى الأربعاء، أفادت التقارير بسيطرة المتمردين على مواقع رئيسية تبعد نحو مثل مدينة كومبولتشا التي تبعد عن العاصمة نحو 370 كيلومترا، ما يعني أن المتمردين قطعوا أكثر من ثلث المسافة حتى أديس أبابا.

في غضون ذلك، أعلنت الحكومة المركزية حالة الطوارئ في البلاد، وطالبت سكان العاصمة بحمل السلاح والاستعداد للدفاع عن أحيائهم، فيما سارعت دول ومؤسسات دولية لتحذير مواطنيها وموظفيها من تدهور الوضع الأمني في البلاد ودعتهم إلى سرعة المغادرة.

اشتعل الصراع في البداية بين الحكومة الفيدرالية وجبهة تحرير تيجراي التي هيمنت على الحياة السياسية في البلاد طيلة عقود، عندما اتهمتها أديس أبابا بمهاجمة مواقع للجيش في الشمال، العام الماضي، وشنت حملة عسكرية موسعة بدعم من الجيش الإريتري.

أدت الحملة إلى انتقادات دولية على خلفية الانتهاكات، حيث تشير التقديرات إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين والتسبب في أزمة إنسانية واسعة النطاق، خاصة مع تعطيل وصول المساعدات الدولية.

سرعان ما أعلنت أديس أبابا انتصارها في الحرب بعد دخول عاصمة إقليم تيجراي، ميكيلي، بعد أسابيع من الحملة، التي شهدت قيودًا مثل فصل خدمات الإنترنت ومنع وصول الصحفيين. وبعد أشهر من الهدوء النسبي انقلبت الأمور في المنطقة الشمالية من البلاد هذا الصيف.

شنت الجبهة هجومًا عكسيًّا تمكنت من خلاله من استعادة ميكلي ومواقع أخرى حيوية، قبل أن توسع نطاق هجومها ليطول أماكن أخرى خارج الإقليم وتعقد تحالفات عسكرية تستهدف الحكومة المركزية.

الجريدة الرسمية