رئيس التحرير
عصام كامل

الاتحاد الأوروبى يحذر من "تفتيت إثيوبيا"

الإتحاد الأوروبى
الإتحاد الأوروبى

أعرب الاتحاد الأوروبى، عن قلقه بشأن التصعيد الأخير للقتال فى إثيوبيا، بعد القصف الجوى من قبل القوات الجوية الإثيوبية لمواقع فى ميكيلى بإقليم تيجراى، مؤكدًا أن كل تلك الأعمال تهدد بجر البلاد أكثر إلى تفتيت ونزاع مسلح واسع النطاق وتفاقم أوضاع السكان.

حل عسكرى فى إثيوبيا

وأكد الاتحاد الأوروبى مجددًا أنه لا يوجد حل عسكرى، داعيًا جميع أطراف النزاع إلى تنفيذ وقف إطلاق نار ذى مغزى بأثر فورى، والمشاركة فى مفاوضات سياسية دون شروط مسبقة، وإظهار المسؤولية والقيادة السياسية.

وفى تيجراى، أجبر العنف ما يقرب من 3 ملايين شخص على الفرار من ديارهم، ويحتاج أكثر من 5 ملايين شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وفى منطقتى عفار وأمهرة المجاورتين، يقدر أن 1.5 مليون شخص آخرين بحاجة إلى مساعدات طارئة، بالإضافة إلى أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان الوصول الكامل والمستمر والمتوقع للمساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق التى تحتاج إلى المساعدة لتجنب مجاعة واسعة النطاق وتخفيف معاناة السكان المحليين والنازحين داخليًا، حيث  يجب على جميع أطراف النزاع الاحترام الكامل للقانون الإنسانى الدولى،  بما فى ذلك حماية المدنيين والعاملين فى المجال الإنساني.

إثيوبيا 

نزاع مسلح فى إثيوبيا

ورحب الاتحاد الأوروبى بنشر التقرير المشترك بين المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمفوضية الإثيوبية لحقوق الإنسان فى 3 نوفمبر،  والبيان الذى أدلى به المفوض السامى لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، عقب نشر التقرير،  بشأن تأثير النزاع المسلح حتى يونيو 2021.  

كما يدعم الاتحاد الأوروبى جهود الوساطة الإقليمية والاتحاد الأفريقى، بقيادة الممثل الخاص أوباسانجو،  ويثق فى أن هذه ستحقق السلام، مؤكدًا كذلك أهمية إطلاق حوار وطنى شامل بقيادة إثيوبيا، فى إطار الدستور الإثيوبى، من أجل تعزيز المصالحة.

 سحب من البنوك وتخزين غذاء في إثيوبيا

وعلى الجانب الأخر أفادت قناة "العربية" في نبأ عاجل لها، بأن هناك عمليات سحب من البنوك وتخزين غذاء في إثيوبيا، تحسبا لهجوم على العاصمة أديس أبابا.

تحرير شعب تيجراي

ودخل الصراع في إثيوبيا مرحلة جديدة، بعدما أعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي، التي سيطرت على مدينتين استراتيجيتين بشمال البلاد، ديسي وكومبولشا، مطلع الأسبوع، أنها انضمت إلى قوات إقليم أورومو، التي تقاتل ضد الحكومة الإثيوبية وأنها "تدرس الهجوم على أديس أبابا".

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الثلاثاء الماضي، فرض حالة الطوارئ في البلاد، عقب تصاعد المواجهة مع جبهة تحرير إقليم تيجراي، في الوقت الذي تتهم فيه جهات دولية أطراف النزاع في الإقليم بارتكاب انتهاكات حقوقية.

فرض حالة الطوارئ فى السودان

وصادق البرلمان الإثيوبي، اليوم الخميس، على فرض حالة الطوارئ على مستوى البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي.

من جانبه، أعلن جيش تحرير أورومو، المتحالف مع جبهة تحرير شعب تيجراي في إثيوبيا، أن الاستيلاء على العاصمة أديس أبابا بات قريبا جدا، فهو مسألة أشهر إن لم يكن أسابيع.

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن جيش تحرير أورومو تأكيده بأن مقاتليه دخلوا إلى عدة مدن في جنوب كومبولشا بينها كيميسي على بعد 320 كيلومترا من العاصمة الإثيوبية.

وقال المتحدث باسم جيش أورومو، أودا طربي، إنه "اذا استمرت الأمور على الوتيرة الحالية فسيكون دخول العاصمة وقتها مسألة أشهر إن لم يكن أسابيع".

إعلان الطوارئ فى أثيوبيا 

وعلى خلفية ذلك، وجه رئيس الوزراء آبي أحمد خطابا للمواطنين الإثيوبيين، داعيا إلى التعاون مع الجهات الأمنية في تلك "المحنة"، على حد قوله.

وقال آبي أحمد في بيان "أدعو المواطنين للقيام بدورهم المطلوب من خلال الامتثال لتوجيهات إعلان الطوارئ"، مضيفا: "يجب على المواطنين أن يتعاونوا مع سلطات إنفاذ القانون للقيام بواجباتهم بكفاءة وتقديم المساعدة اللازمة".

وتابع: "إنه وقت التجربة والأخطاء.. سيتم اختبار الجميع حتى انتهاء الامتحان.. يجب علينا جميعا تكييف حياتنا مع زمن المحنة حتى يتم حل المشاكل بسرعة مع العودة إلى الحياة الطبيعية".

وأشار إلى أنه "تم إعلان حالة الطوارئ لتقليص فترة المحنة وتوفير وقت للحل"، مناشدا المواطنين الالتزام بالإعلان والتعاون مع سلطات إنفاذ القانون في تنفيذ واجباتهم بكفاءة وتقديم المساعدة اللازمة.

ودعت الحكومة الإثيوبية سكان العاصمة إلى التسلح على خلفية التقدم الميداني لقوات تيجراي، وطلبت السلطات في أديس أبابا من الأهالي تسجيل الأسلحة وإعداد الدفاعات.

 

الجريدة الرسمية