الإسكندرية وتحذير جونسون!
حتى الآن لم نسمع شيئا من وزيرة البيئة عن تحذير رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن مدينتنا الجميلة الاسكندرية مهددة ضمن ثلاث مدن عالمية بالاختفاء تماما تحت أمواج البحر إذا واصلت درجة حرارة الأرض الارتفاع بنحو أربع درجات أخرى جديدة.
صحيح إننا سمعنا من قبل تحذيرات مماثلة من علماء لنا داخل مصر، ولم تقتصر هذه التحذيرات على الخطر الذى يهدد الإسكندرية وحدها إنما امتدت لتشمل الدلتا كلها وما فوقها من مدن وقرى عديدة جدا، لكن أن يختص رئيس وزراء بريطانيا مدينة الإسكندرية بتحذيره مع مدينتين أخريتين في العالم أمر لا يصح أن يقابل بالصمت من قبل وزيرة البيئة، فإن الأمر هنا أكبر وأخطر من إزالة أشجار في بعض أحياء القاهرة والجيزة الذى صمتت عليه أيضا الوزيرة.
لقد كان من المفترض أن تدعو الوزيرة إلى اجتماع عاجل يضم العلماء المتخصصين في المجالات المرتبطة بهذا الأمر لمناقشة هذا الخطر الذى حذّر منه رئيس وزراء بريطانيا فى مؤتمر المناخ الأخير، وذلك للتوافق على ما يجب أن يتم اتخاذه بشكل عاجل لحماية مدينة الإسكندرية من الغرق.. فلا يكفى فقط أن يخرج محافظ الاسكندرية ليقول لنا إنه يتم الآن إنشاء حواجز للأمواج فى بعض مناطق المدينة مثل منطقة القلعة..
فإن الأمر يحتاج لعمل أكبر لحماية عروس البحر المتوسط من الغرق الذى يعد كارثة ضخمة يتعين أن نقى نفسنا منها مبكرا، خاصة وأن جهود العالم في التخفيف من أزمة التغير المناخى ليست جادة بشكل كاف حتى الآن، وأكثر دولتين تتسببان في هذا التغير هما أمريكا والصين لا تؤديان ما عليهما فى هذا الصدد لكبح جماح التغير المناخى وارتفاع درجة حرارة الأرض.. أم إن معالى الوزيرة تنتظر مبادرة رئاسية لكى تتحرك؟!
