رئيس التحرير
عصام كامل

المطربة رجاء عبده.. 102 عام على ميلاد صاحبة أغنية البوسطجية اشتكوا

رجاء عبده
رجاء عبده

رجاء عبده .. ممثلة ومطربة مصرية اشتهرت بأغنية البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلى، وهي من ألحان عبد الوهاب في فيلم "ممنوع الحب" عام 1942.

 ولدت الفنانة رجاء عبده في مثل هذا اليوم 3 نوفمبر 1919،  واسمها الحقيقى اعتدال جورج عبد المسيح الشهيرة برجاء عبده،من مواليد شبرا.. بدأت حياتها الغنائية قبل افتتاح الإذاعة وهي في سن العاشرة من خلال الإذاعات الأهلية "محطة فاروق الاهلية" مقابل قرش واحد في اليوم.
اكتشف صوتها الشاب إسماعيل نجل السلطان حسين كامل الذى كان كان يهوى العزف على الكمان في فرقة كانت رجاء تغنى فيها، وكانت تغنى له كل ليلة مقابل 50 قرشا ولاقتناعه بصوتها اخذ بيدها وقدمها الى المخرج كمال سليم فقدمت معه فيلمها الأول ( وراء الستار) عام 1937 بطولة يوسف وهبى وعبد الغنى السيد وتحية كاريوكا.
وذات يوم اخذها الشاعر عبد العزيز سلام لغناء كورس في كازينو بحلوان كانت مطربته ليلى مراد التي اعتذرت عن الحضور في ذلك اليوم فأعلن سلام عن وجود مطربة جديدة فهاج الجمهور وقذفها بالحجارة، إلا أن الشاعر عبد العزيز سلام وعد جمهور الكازينو اذا لم يعجبهم صوتها سيرد إليهم ثمن التذاكر وغنت رجاء عبده والدماء على ملابسها من جروح نتيجة القذف بالحجارة.

أمل الوردة البيضا 

من أولى أغانيها في الإذاعة عند افتتاحها اغنية "ياسلام سلم على جمالك"، رشحها الفنان سليمان نجيب للتمثيل في أول أفلام محمد عبد الوهاب "الوردة البيضا" إلا أن المخرج محمد كريم رفض لصغر سنها ولأن اعتدال كانت تتمنى التمثيل في الفيلم أطلقت على نفسها اسم رجاء تيمنا باسم بطلة الفيلم.

 

وصفها الشاعر صالح جودت بقوله “ لم ينبت الشرق بعد ام كلثوم وأسمهان صوتا سوى صوت رجاء عبده فهو مملوء بالقوة والشجن والحنين ويصدر عن قلب عامر بالعواطف والإحاسيس”.
قدمت رجاء عبده بعد ذلك 14 فيلما كان آخرها فيلم كباريه الحياة عام 1977 مع مها صبرى ومحمود المليجى وروحية خالد.

اشهدوا يا ناس  

والمطربة رجاء عبده اشتهرت بأغنيتها الشهيرة (البوسطجية اشتكوا.. من كتر مراسيلى) التي كتبها أبو السعود الأبيارى ولحنها محمد عبد الوهاب وكذلك أغنية ( ياللى فوت المال والجاه ) وأغنية ( اشهدوا ياناس على ظلم الناس ) فكانت بداية انطلاقتها الفنية قدمت بعده أفلام: بياعة الياناصيب، صرخة في الليل، ليلة الحظ، ليت الشباب،أصحاب السعادة،زوبا الكلوباتية، يوم القيامة وغيرها.

لولا العشرة 

كما قدمت مسلسلا واحدا للتليفزيون في السبعينات مع الفنان عبد المنعم مدبولى وغنت فيه أغنية واحدة من تلحين السنباطى بعنوان "لولا العشرة".

تزوجت طبيبا مشهورا سرا في البداية اسمه يوسف عطية، ثم طلبت أن يكون زواجها رسميا وفى حفل الزفاف غنى المطرب الناشئ عبد الحليم حافظ،وأنجبت طفلين إلا أنها فوجئت بعد الزواج أن الزوج متزوج من أربع زوجات هن بنات الكوتشينة الأربعة حيث انه الزوج مدمنا لعبة اسمها "كاريه دام" وهى نوع من القمار ـ كما ذكرت رجاء في مجلة صوت الفن عام 1955.

بنات الكوتشينة 

تقول رجاء عبده للمجلة: كثيرا ما خيرت زوجي ما بيني وبينهن، إلا أنه في كل مرة وعد وأخلف وفضل زوجاته الأربع اللاتي ملكن عليه مشاعره، وآمل أن تجتاز حياتنا الزوجية شاطئ الأمان من أجل الصغيرين عصام وعمر الخيام،  ويقلع زوجى عن عادة اللعب بالكوتشينة.


واضطرت رجاء عبده الى اللجوء إلى القضاء بعد أن هجرها من كثرة المشاكل بسبب القمار إلا أنها كانت تقيم في بيته الكبير الفخم بمصر الجديدة.

طلاق واعتزال 

وقالت رجاء عبده لمندوب المجلة: هجرنى ثلاث سنوات وفتشت عن السبب فوجدته أنه القمار وورق الكوتشينة، حتى أنه أغلق عيادته بسبب الديون وحاولت كثيرا علاج المشكلات بيننا لكن بلا جدوى، بالرغم من أننا تزوجنا على أساس من الحب والتجاوب العاطفى والروحى ولنا ذكريات لا تنسى.
عاشت رجاء عبده في عزلة وهدوء تربى أبنائها حتى أصابها المرض وجاء الرحيل عام 1999

الجريدة الرسمية