رئيس التحرير
عصام كامل

إثيوبيا: نشعر بخيبة أمل شديدة

رئيس الوزراء الإثيوبي
رئيس الوزراء الإثيوبي

قالت إثيوبيا إنها تشعر بخيبة أمل بسبب تعليق الولايات المتحدة إعفاءات الرسوم الجمركية على الصادرات الإثيوبية إلى الأسواق الأمريكية، ودعت إلى التراجع عنه بحلول يناير.

 

وقالت وزارة التجارة الإثيوبية في بيان إنها تشعر بـ"خيبة أمل شديدة"، إزاء تعليق الولايات المتحدة لإعفاء الصادرات الإثيوبية من الرسوم الجمركية بموجب اتفاق التجارة الإفريقي.

 

وأكدت الوزارة أن الحكومة الإثيوبية تأخذ جميع مزاعم حقوق الإنسان على محمل الجد، وقالت: "إننا ننظر فيها ونجري تحقيقات وملتزمون بضمان المساءلة".

 

وكان بادين أعلن في وقت سابق اليوم، إلغاء تفضيلات تجارية رئيسية لإثيوبيا جراء الحملة العسكرية في البلاد، وانتهاكات حقوق الإنسان في حملتها العسكرية في منطقة تيجراي.

 

ومن ناحية أخرى دعت الولايات المتحدة رعاياها في إثيوبيا لدراسة مغادرة البلاد، وذلك في ظل تردي الوضع الأمني في البلد.

 

دعوة أمريكية

جاءت الدعوة الأمريكية بسبب المواجهات العسكرية بين جبهة تحرير إقليم تيجراي الإثيوبي والقوات الحكومية في البلاد، بعد دعوتها لطرفي النزاع في إثيوبيا إلى الحوار والتوقف عن انتهاكات حقوق الإنسان.

 

وذكر بيان للسفارة الأمريكية في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، على "فيسبوك"، أن البيئة الأمنية في إثيوبيا تراجعت وتدهورت، بشكل كبير، خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة في ظل استمرار تصعيد النزاع المسلح والاضطرابات المدنية في ولايات أمهرة وعفر وتيجراي.

وأكد البيان الأمريكي أنه تم تقييد جزء كبير من الطريق السريع A2، وهو الذي يربط بين العاصمة أديس أبابا والمدن الواقعة إلى الشمال الإثيوبي، من قبل السلطات الفيدرالية في البلاد، وهو ما أدى إلى اضطرابات والمسافرين الذين تقطعت بهم السبل، فضلا عن بيئة سفر غير مسموح بها، بوجه عام.

 

وشدد البيان الأمريكي على الحظر على موظفي السفارة الأمريكية في أديس أبابا، السفر خارج حدود المدينة نفسها، مقترحا، وبقوة، إعادة المواطنين الأمريكيين النظر بجدية في السفر إلى إثيوبيا، مع تفكير أولئك الموجودين، في الفترة الراهنة، في إثيوبيا في اتخاذ الاستعدادات اللازمة لمغادرة البلاد.

 

حالة طوارئ

وقبل وقت سابق من اليوم أعلن مجلس الوزراء الإثيوبي  حالة طوارئ في كل أنحاء البلاد بعدما سيطر متمردو جبهة تحرير شعب تيجراي على مدينتين رئيسيتين، في محاولة للتقدم نحو العاصمة على ما يبدو، كما أفادت وسائل إعلام رسمية.

 

وزعمت فانا برودكاستينج كوربوريشن، أن حالة الطوارئ تهدف إلى حماية المدنيين من من جماعة جبهة تحرير شعب تيجراي الإرهابية في أجزاء عدة من البلاد.

 

ودعت سلطات العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، السكان للاستعداد للدفاع عن الأحياء التي يقيمون فيها، بعد أن أشارت القوات المتمردة في إقليم تيجراي، بشمال البلاد، والتي تقاتل الحكومة المركزية منذ عام، إلى أنها قد تزحف صوب المدينة.

 

تراخيص سلاح

وقالت إدارة أديس أبابا، في بيان نشرته وكالة الأنباء الإثيوبية، إن السكان يجب أن يستخرجوا تراخيص بحمل أسلحتهم وأن يتجمعوا في الأحياء السكنية.

 

ونقلت رويترز عن البيان إن السلطات تجري تفتيشا من بيت إلى بيت في العاصمة وتلقي القبض على مثيري الاضطرابات.

 

ومضى البيان قائلا: "يستطيع السكان التجمع في محال إقامتهم وأن يحرسوا الأماكن القريبة منهم... ننصح من بحوزتهم أسلحة ولكنهم لا يستطيعون المشاركة في حراسة الأماكن القريبة منهم بأن يسلموا هذه الأسلحة إلى الحكومة أو إلى أقرب أقاربهم أو أصدقائهم".

وصدر هذا النداء بعد أن قالت "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، إنها سيطرت على عدة بلدات في الأيام الأخيرة، وإنها تبحث الزحف على أديس أبابا التي تبعد نحو 380 كيلومترًا عن مواقعها المتقدمة.

الجريدة الرسمية