رئيس التحرير
عصام كامل

المغرب يرد على قرار الجزائر بوقف توريد الغاز: لن يؤثر

المغرب والجزائر
المغرب والجزائر

اعتبرت السلطات المغربية أن قرار الجزائر بعدم تجديد الاتفاق بشأن وقف توريد الغاز إلى خط الأنابيب المغاربي الأوروبي لن يكون له حاليًا سوى "تأثير ضئيل" على المملكة.

وقال المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في المغرب، في بيان مشترك: إن القرار الذي أعلنته الجزائر بعدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي لن يكون له حاليًا سوى "تأثير ضئيل" على أداء نظام الكهرباء في المملكة.

وتابع البيان: "نظرًا لطبيعة جوار المغرب، وتحسبًا لهذا القرار، فقد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء، ويتم حاليًا دراسة خيارات أخرى لبدائل مستدامة، على المديين المتوسط والطويل".

وسبق أن أمر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أمس الأحد، بوقف ضخ الغاز نحو إسبانيا عبر التراب المغربي.

وذكرت الرئاسة الجزائرية أنه "بالنظر إلى الممارسات ذات الطابع العدواني من المملكة المغربية تجاه الجزائر التي تمس بالوحدة الوطنية.. أمر رئيس الجمهورية الشركة الوطنية سوناطراك بوقف العلاقة التجارية مع الشركة المغربية، وعدم تجديد العقد".

 

تجديد عقد توريد الغاز إلى إسبانيا

وفي سبتمبر الماضي، أكد مصدر مطلع بحسب "سبوتنيك"، أن الجزائر لا تعتزم تجديد عقد توريد الغاز إلى إسبانيا عبر أنبوب "جي أم إي" الذي يمر عبر الأراضي المغربية، موضحًا أنه سيتم استخدام أنبوب آخر لا يمر عبر المملكة، في ظل قطيعة دبلوماسية بين الجزائر والمغرب.

وأكدت وزارة الطاقة الجزائرية، في وقت سابق، استعداد البلاد ‏لتلبية حاجات إسبانيا من الغاز بشكل مباشر، عبر أنبوب "ميد غاز". 

وجاء في بيان الوزارة: "وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، وصف خلال استضافته للسفير الإسباني في الجزائر، علاقات التعاون بين البلدين بالممتازة، لا سيما تلك المتعلقة بتوريد الغاز الطبيعي للسوق الإسبانية من الجزائر".

ويمتد الأنبوب على مسافة 1300 كيلومتر، منها 540 كيلومترًا داخل التراب الوطني المغربي، وهو ما يُخول المغرب الحصول على حقوق المرور بواقع 7% من الكمية المتدفقة في الأنبوب، ما يوازي 700 مليون متر مكعب كمتوسط سنوي، أي حوالي 65% من حاجيات المغرب من الغاز البالغة 1.3 مليار متر مكعب سنويًّا.

وكان ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة سفيان ميموني قد طالب بإجراء حوار مباشر بين الجزائر والمغرب لرأب الصدع بين الجارتين عقب تصاعد حدة الأزمة.

 

الأمم المتحدة

ودعت الجزائر على لسان ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة سفيان ميموني إلى حوار مباشر بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، كونهما "الطرفين المتنازعين في قضية الصحراء".

الجريدة الرسمية