رئيس التحرير
عصام كامل

سامح عسكر: الإخوان مصابون بضعف البصيرة وضيق الأفق

شعار الإخوان
شعار الإخوان

قال سامح عسكر، الكاتب والباحث، إن جماعة الإخوان الإرهابية تسير على خطى جماعة مجاهدي خلق الإيرانية، فبعد ‏ممارسة الإرهاب والتكفير الديني والوطني، يلعبون الآن على شحن الغرب لفرض عقوبات أوروبية وأمريكية على مصر.‏


أوضح عسكر أنهم  يحشدون المجتمع الغربي لهذا الهدف على أمل أن يأتي بهم ماكرون الذي لعنوه بالأمس لقصور ‏عابدين والاتحادية، مضيفا: ألف باء سياسة إذا أردت حكم دولة فلا تكن مساهما في إيذائها ولو بالشائعة، وكن دائما ‏خارج أي دائرة شبهات لتكسب ثقة الشعب.‏


واختتم حديثه قائلا: ما يفعله الإخوان يدل على ضعف بصيرة وضيق أفق لم يغادرهم منذ نهاية حكم مرسي، مردفا: أن تعاقب شعب ‏ودولة بالكامل وأنت تعتقد أن ذلك في صالحك، فهذا غباء سياسي يُضعفك أكثر ويُقوّي خصومك في الداخل والخارج، ‏فالجماهير يمكن أن تنسى أي شئ إلا من يؤذيها فيرسخ في ذاكرتها للأبد.‏


وكانت الأيام الماضية شهدت صراعًا داميًّا أظهر على السطح ما كان يدور في  ‏الخفاء ‏طوال ‏الأشهر ‏الماضية ‏داخل ‏جماعة ‏الإخوان، وبرزت مؤشرات محاولة انقلاب تاريخية من الأمين ‏الأسبق ‏للجماعة ‏محمود ‏حسين، على ‏إبراهيم ‏منير، ‏القائم ‏الحالي بأعمال مرشد الإخوان، بسبب إلغاء منصب الأمين العام الذي كان ‏يحتله ‏حسين ‏منذ سنوات ‏طويلة.  ‏


تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه هو ورجاله للتمرد والاستمرار ‏في ‏مواقعهم ‏بدعوى ‏حماية ‏الجماعة ‏والحفاظ ‏عليها، وهو نفس المبرر الذي دعاه لرفض ‏سبع مبادرات فردية، ‏كما ‏رفض ‏المبادرات ‏العشر التي ‏قدمت ‏في عام ‏‏٢٠١٦ ‏من القرضاوي والشباب وغيرهم ‏تعسفًا ورفضًا لأي تغيير.‏


على جانب آخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم من القيادات الشابة بالجماعة ‏ومصادر ‏التمويل، ‏وأطلق ‏العنان ‏لرصد ‏كل ‏انتهاكات الحرس القديم، الذين أداروا ‏الإخوان طيلة السنوات السبع العجاف ‏الماضية، ‏ورفض ‏منير ‏ما ‏أعلنته ‏رابطة ‏الإخوان بتركيا، وأعلن تمسكه بنتائج الإنتخابات، وأحال 6 من قيادات ‏الجماعة ‏على ‏رأسهم ‏محمود ‏حسين ‏للتحقيق، ‏بسبب ‏رفضهم تسليم مهامهم للمكتب المشكل حديثًا، الذي أصبح لأول مرة ‏تابعا له، بعد ‏أن كان ‏جزيرة ‏منعزلة عن ‏التنظيم ‏منذ ‏عام ‏‏2014. ‏

 

وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد لعزل منير، أصدر قرارًا ‏جديدًا ‏بطرد ‏قادة ‏التمرد ‏من ‏الجماعة، ‏في محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع ‏الداخلي للإخوان، الذي صاحب التنظيم ‏طوال ‏تاريخه ‏ولا ‏يزال ‏مستمرًّا ‏حتى ‏الآن، لكن القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في فرض رؤيتها على الجماعة، ‏وما ‏زال ‏الموقف ‏معلقًا ولم يحسم لأي من الطرفين.‏
 

الجريدة الرسمية