رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تدمير مصنع للأسمنت.. السلطات الإسبانية توجه نداءً عاجلًا لأهالي جزيرة لابالما

ثوران بركاني في جزيرة
ثوران بركاني في جزيرة لابالما

طلبت السلطات من 3 آلاف شخص من أهالي جزيرة لا بالما الإسبانية، أمس الإثنين، لزوم منازلهم بعدما دمَّرت حمم بركان مصنعًا للأسمنت ما أثار مخاوف جديدة من انبعاث غازات سامة.

بركان كومبري فييخا

بدأ بركان كومبري فييخا ثورانه في 19سبتمبر مجبرًا 6000 شخص على الفرار من منازلهم، فيما أتت الحمم على 600 هكتار من الأراضي.

وقال رئيس خلية الأزمة ميجيل أنخيل موركويندي: إن جزءًا من مصنع الأسمنت التهمته النيران.

وأضاف: "بالتالي وحتى نتمكن من تحليل ما إذا كانت نوعية الهواء تسمح بحياة طبيعية، قررنا فرض إغلاق".

وتطال تدابير الإغلاق ما بين 2500 و3000 شخص يقيمون على مقربة من مصنع الأسمنت في غرب الجزيرة الواقعة في أرخبيل جزر الكناري.

وانهار جزء من فوهة البركان، السبت، مطلِقًا العنان لسيل من الحمم المتدفقة من سفوحه نحو منطقة صناعية.

واستؤنفت الرحلات الجوية إلى الجزيرة، بعد يومين من تعليقها بسبب الرماد المتطاير من البركان.

رغم الخسائر الناجمة عن ثورانه، مع تضرر أكثر من 1200 مبنى وفق مسؤولين محليين، لم تسفر الكارثة عن قتلى أو جرحى.

 

ثالث تفجر بركاني

وهذا ثالث تفجر بركاني خلال عقد في جزيرة لا بالما، التي يسكنها 85 ألف نسمة، ويعود آخر ثوران بركاني لعام 1971.

وكانت السلطات في إسبانيا أعلنت مؤخرًا إعادة إغلاق مطار جزيرة لابالما الإسبانية مع استمرار ثوران البركان.

 

المسح الجيولوجي

ونشرت هيئة المسح الجيولوجي الإسبانية لقطات سريان الحمم البركانية من جزيرة لابالما إلى الماء، قبل أن تشكل جزيرة جديدة صغيرة في قلب المحيط.

ومع ملامسة الحمم لسطح المياه فإنها تبدأ في التجمد مع تصاد مستمر للدخان، بينما يبدو أنها تحتاج مزيدا من الوقت لتبرد.

وأصدرت خدمات الطوارئ أمر إغلاق  لسكان لوسيانوس دي أريداني وإل باسو، البلدتين الأكثر تضررًا.

وقالت خدمات الطوارئ في بيان: إن "الإغلاق الجديد نتيجة لأحوال الطقس التي تمنع تمدد الغازات، وتبقيها في ارتفاعات منخفضة"، وأضافت أن الإغلاق سيؤثر على نحو 3500 شخص.

وطلبت السلطات من المتضررين البقاء في المنازل وإغلاق مصادر التدفئة وتكييف الهواء، لمنع دخول الهواء الخارجي.

وسبق أن فرضت السلطات إغلاقًا في مناطق سان بوروندون ومارينا ألتا ومارينا باخا ولا كونديسا.

الجريدة الرسمية