رئيس التحرير
عصام كامل

الثانية في أفريقيا.. إثيوبيا تسجل أعلى نسبة وفيات بكورونا

كورونا في إثيوبيا
كورونا في إثيوبيا

أعلنت وزيرة الصحة الإثيوبية، الدكتورة ليا تاديس، تسجيل 308 حالات وفاة، خلال الأسبوع المنصرم وحده، من جراء الإصابة بمرض "كوفيد 19"، وهو أعلى مستوى منذ تفشي الوباء لأول مرة في اثيوبيا.

وقالت تاديس، إن انتشار وباء فيروس كورونا "سارس كوف 2" في البلاد يتزايد بشكل مثير للقلق، حيث وصل إجمالي عدد الوفيات بسبب المرض إلى ما يقرب من 6000، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا".

وذكرت الوزيرة أن البلاد سجلت في المتوسط ​​44 حالة وفاة على أساس يومي، مضيفة أنه بسبب هذا العدد الكبير من الوفيات، أصبحت إثيوبيا الآن ثاني أكثر الدول تضررا في أفريقيا، وفقا لما نقلته الوكالة.

ولم يتضح على الفور المقياس الذي استندت إليه الوزيرة في اعتبار إثيوبيا ثاني أكثر الدول تضررا، لكن تظهر بيانات جامعة "جون هوبكنز" ومنصة "ورلد ميتيرز" للإحصاءات، أن كل من جنوب أفريقيا وتونس سجلت مستويات وفاة أكبر منذ بدء الوباء.

إثيوبيا

أما من حيث الإصابات، فتأتي إثيوبيا رابعا بنحو 354 ألف حالة مؤكدة، مقارنة بأكثر من 2.9 مليون إصابة في جنوب أفريقيا، و938 ألفا في المغرب، و709 آلاف في تونس.

لكن كانت بالفعل ثاني أكثر البلدان تضررا في القارة من حيث الإصابات والوفيات المسجلة على مدار السبعة أيام المنتهية يوم أمس السبت، وذلك بعد جنوب أفريقيا التي سجلت أكثر من 530 وفاة، وفقا لمؤشر "ورلد ميتيرز".

وأرجعت الوزيرة زيادة انتشار الفيروس إلى انتقال متغير فيروس كورونا المعروف باسم "دلتا" إلى إثيوبيا وعدم توخي الحذر لمنع تفشي العدوى من قبل المواطنين.

وأوضحت الوزير أن إحجام الجمهور عن التطعيم ضد الفيروس والمعلومات الكاذبة التي يتم نشرها عن الفيروس هي أسباب أخرى، مشيرة إلى أن احتمال الوفاة مرتفع بين من لم يتم تطعيمهم بعد.

وجدت دراسة استقصائية أجرتها الوزارة بين منتصف يونيو وأغسطس الماضي أن جميع الوفيات المبلغ عنها تقريبا لم يتم تطعيمها.

منشأ كورونا

من ناحية أخرى طرح خبير أوبئة أمريكي نظرية جديدة بشأن أصول فيروس كورونا المستجد التي اجتاحت جائحته كافة أنحاء العالم.

ونقلت صحيفة "تلجراف" البريطانية عن جوناثان لاثام، المدير التنفيذي لمؤسسة Bioscience Resource Project الأمريكية، ترجيحه أن الفيروس الجديد ربما نشأ في جسم عامل مناجم صيني قبل نحو عقد من بدء الجائحة.

وحسب هذه النظرية الجديدة، تم تسليم عينات من هذا العامل المصاب إلى معهد ووهان لأبحاث الفيروسات، ومن ثم تسرب الفيروس المستجد إلى المجتمع.

وأشار لاثام، في كلمة ألقاها خلال منتدى BMJالافتراضي، إلى أن ظهور سلالة "ألفا" المتحورة من كورونا في مقاطعة كنت البريطانية في الخريف الماضي يؤكد قدرة الفيروس Sars-Cov-2 على القيام بـ"قفزات تطورية غريبة" وإمكانية نشوء تحورات كثيرة للفيروس داخل جسم شخص واحد على مدى فترة زمنية طويلة.

 

سلالة ألفا

وسبق أن خلصت جامعة كامبريدج في وقت سابق من العام الجاري إلى أن سلالة "ألفا" نشأت على الأرجح ضمن جسم مريض واحد استمرت إصابته بالفيروس على مدى عدة أشهر.

وفي ظل هذه البحوث، قال لاثام: "نظريتنا ترجح أن تطورا مماثلا حصل داخل رئات عدد من عمال مناجم أصيبوا عام 2012 بمرض غامض وتدعي أن الفيروس تسرب من عينة طبية تم أخذها من هؤلاء العمال المصابين خلال التفشي".

وتستند هذه النظرية إلى تقارير مفادها أن ستة عمال مناجم عملوا على جرف فضلات خفافيش في منجم بمحافظة يونان الصينية أصيبوا عام 2012 بمرض خطير يشبه الالتهاب الرئوي، وتوفي ثلاثة منهم فيما أمضى الآخرون ما يصل ستة أشهر في المستشفى.

 

ووهان

وبعد عام من ذلك، اكتشف خبراء من ووهان في الموقع نفسه فيروسا جديدا أطلق عليه اسم RaTG13 وهو يتطابق بقدر 96 %بالمائة مع Sars-Cov-2.

وارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% مقارنة بالفترة نفسها من يوم الجمعة الماضي، وفقًا لبيانات جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرج للأنباء.

وجاءت الزيادة على المستوى الوطني في عدد الحالات أعلى من متوسط الزيادة اليومية بنسبة 0.2% خلال الأسبوع الماضي.

الجريدة الرسمية