أبرزها الولادة والكهرمان.. "السبحة" تجمع الفن والدين في خيط رفيع | فيديو
حبات صغيرة، بأشكال وألوان مختلفة، وبها الكثير من الأنواع والخامات المميزة التي تتراص بجوار بعضها البعض ويضمها خيط رفيع تجتمع حوله بشكل رائع، وتمر بالعديد من المراحل لتظهر في النهاية في شكل تحفة فنية تستخدم في ذكر الله تعالى وهي " السبحة ".
صناعة السبحة في مصر
صناعة السبح في مصر، تعتبر من أشهر الصناعات التي تتمتع بالإبداع والتراث العريق، إذ تعود صناعة السبح إلى نحو 300 عام، في العديد من الدول العربية والتي يأتي من أبرزها مصر وتركيا والمملكة العربية السعودية، وهذا ما جعلها من الحِرف اليدوية التراثية المستوحاة من واقع البيئة والكبير من المواطنين لاقتنائها، مما جعل الكثير من الحرفيين يتوارثونها على مر الأجيال حتى يومنا هذا، لتمثل هوية وطنية وتاريخ وأصالة، بالإضافة إلى كونها مصدر رزق لهم.
تظهر الأهمية من صناعة السبح أو المسبحة، من خلال اختلاف أنواعها وألوانها وأحجامها، بالإضافة إلى أذواق مستخدميها رغم تنوع صناعتها، وهذا لأن أسعارها تتفاوت على حسب نوع الأحجار المصنوعة منها بشكل مميز، وبالتحديد الخامات الطبيعية مثل الأحجار الكريمة أو بعض أنواع الأشجار.
"ورثت المهنة من أبويا وأجدادي على مدار سنوات عديدة.. واحنا بنشتغل في مجال السبح ذات الأحجار الكريمة اللي بيفضل الكثير من المواطنين اقتنائها لأنها بتحتوي على خامة طبيعية ولم يتم تصنيعها مثل السبح الأخرى"، يقول علاء رفعت صاحب أحد محال السبح في وسط البلد.
السبح الكهرمان من الأنواع النادرة
وأضاف رفعت، أن السبح تحتوي على العديد من الأنواع والأشكال المختلفة، مؤكدا أن السبحة الكهرمان من الأنواع النادرة، وهذا لأنها خامة طبيعية ولم يتم تصنيعها مثل السبح الأخرى، مشيرا إلى أن سعرها يبدأ من 3 آلاف جنيه، ويصل إلى حوالي 4500 جنيه.
وأوضح أن الكهرمان يتم استخراجه من بحر البلطيق، على هيئة كتل ويتم صناعة السبح الكهرمان من هذا الحجر الخاص بها، بالإضافة إلى أنه يتم تكوين الكهرمان عن طريق إفرازات صمغية شفافة من أشجار الصنوبر، والتي تتكون على مدار كبير من السنوات.
أنواع السبح
وأشار إلى أن هناك عدة أنواع من السبح، مثل "الكهرمان، والمستكة، والفطران، واليسر، والصندل"، موضحا أن سعر السبحة اليسر يصل إلى حوالي 700 جنيه.
السبح الولادة
وعن ولادة السبح اليسر، قال علاء رفعت، إن السبحة اليسر تقوم بنوع من الولادة، لتتكاثر بشكل مستمر في السبحة، مشيرا إلى أنها كل عام تعمل على إنتاج أكثر من حباية في السبحة، مضيفا أن مشايخ الصوفية كانوا يلجأون إلى وضع المرجان الأحمر في السبحة وبين حباتها، لحبسها حتى لا تقوم بالولادة مرة أخرى.
