رئيس التحرير
عصام كامل

محافظ بورسعيد يكرم أم محمد صاحبة رحلة كفاح امتدت لـ 55 عامًا |صور

جانب من التكريم
جانب من التكريم

كرم اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، اليوم السبت، السيدة أم محمد أقدم عاملة بمدرسة سانت ماري، وذلك بعد رحلة كفاح استمرت لأكثر من 55 عامًا.

وأكدت محافظة بورسعيد خلال بيان صحفي صادر عنها أن “ أم محمد " تعتبر نموذجًا واضحًا يتحدث عن حضارة وتاريخ مصر ويرد عمليًا على مصاعب الحياة ويهزم الكسل والتراخي ويبحث عما ينفع الناس ويمكث فى الأرض. 

الاستجابة لطلب الحج

وأكد المحافظ أن التكريم الأكبر للسيدة أم محمد سوف يكون الإستجابة لطلبها بزيارة النبي، وأهداها رحلة حج، وأعلن كذلك عن أنها سوف تكون شخصية العام. 

 

وأضاف محافظ بورسعيد واصفا “ أم محمد”  انها سيدة عظيمة سوف تظل رسالتها الدائمة للمجتمع ضرورة العمل والسعي والإجتهاد والبعد عن اليأس والإحباط. 

انتظام الحضور

وأكد المحافظ أهمية المدرسة وحضور الطلاب بانتظام، مؤكدًا أن سناتر الدروس الخصوصية تقدم علمًا زائفًا، وتهدم شخصية الطلاب، مناشدًا أولياء الأمور بانقاذ أبنائهم من الدروس الخصوصية، والحرص علي حضورهم للمدرسة. 

تاريخها من التهجير

جدير بالذكر أن السيدة “ أم محمد " من أشهر سيدات بورسعيد وهى سيدة بسيطة جاءت للعمل في مدرسة سانت ماري خلال فترة الهجرة، وكان طلاب المدرسة من المستبقين، الذين لم يهاجرون من المحافظة.

“ وأم محمد” توفي عنها زوجها وهي ابنة 30 عامًا ولديها 2 من الأبناء ظلت طوال حياتها تعمل وتكدح من أجلهم، وتوازن جيدًا بين طلباتهم وحقوقهم، وبين عملها، في فترات التعليم كانت تصطحبهم فجرًا لمدارسهم حتي تستطيع الذهاب لعملها، الذي لم تتأخر عنه يومًا.

ومنذ بداية عملها، وقد أعطت إدارة المدرسة كل الثقة للسيدة، حتي ظلت علي مدار الـ 55 عامًا الماضية تعمل بها وتتولي كل المسئوليات، حتي أن مفاتيح المدرسة معها تم بفتحها ولا تفارقها إلا بعد رحيل آخر طالب.

 

ولم تترك أم محمد المدرسة يومًا واحدًا ولم تحصل علي إجارة وارتبطت بالمدرسة إرتباطًا كبيرًا، حتي أنها طلبت أن تعبر جنازتها  من أمام المدرسة حال رحيلها، لتصبح المدرسة  جزء من السيدة، والتي لا تفارق البسمة وجهها، وتُصدر كلماتها كل معاني الرضا والأمل وحب الحياة، كما أنها تضرب مثلًا في بساطة العيش والزهد في الدنيا، وحب العمل من أجل النجاح والمصابرة.

 

 

الجريدة الرسمية