رئيس التحرير
عصام كامل

أعمال فنية بأوامر عليا.. شنبو في المصيدة وأنت عمري "الأبرز"

فؤاد المهندس وشويكار
فؤاد المهندس وشويكار

أنتجت أعمال فنية بأوامر عليا من رؤساء جمهورية مصر، لتحقيق أهداف معينة من بينها توصيل رسالة للجمهور أو التخفيف من حدة التوتر والقلق أو المزج بين جمال الفنون المصرية وإظهارها للعالم الخارجي.

 

شنبو في المصيدة

أبرزهم مسلسل شنبو في المصيدة، بعد هزيمة يونيو 1967 طلب الرئيس جمال عبد الناصر من رئيس الإذاعة أن يقوم الفنان فؤاد المهندس وشويكار بتقديم مسلسل جديد كوميدى يعرض في شهر رمضان الذي كان على الأبواب، وبالفعل اتصل رئيس الإذاعة بـ فؤاد المهندس وأبلغه طلب الرئيس ففرح المهندس ورشح الصحفى الساخر أحمد رجب لكتابته وذهب على الفور إلى أحمد رجب في مكتبه بأخبار اليوم وطلب منه كتابة المسلسل.

 

وبعد أقل من أسبوع ذهب أحمد رجب إلى فؤاد المهندس بمنزله وعرض عليه قصة المسلسل الجديد واتفق مع السيناريست صبري عزت على كتابة السيناريو والحوار وأن يكون اسم المسلسل الاذاعى "شنبو في المصيدة".

 

أغنية أنت عمري

أغنية «إنت عمري» التي أطلق عليها الكاتب الكبير مصطفى أمين «لقاء السحاب» لأنها جمعت للمرة الأولى فنيًا بين كوكب الشرق أم كلثوم، وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.

 

وأغنية «إنت عمري» حققت نجاحًا كبيرًا في الوسط الفني والشارع المصري والعربي، خصوصًا وأنها جمعت بين أم كلثوم والموسيقار محمد عبدالوهاب، والتي جاءت بناء على طلب شخصي من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، لقطبي الغناء «أم كلثوم وعبدالوهاب» وذلك خلال حفل فني في فترة الستينيات من القرن الماضي، بهدف أن يستمتع العالم العربي بالقوة الناعمة المصرية».

 

ونجح «عبدالناصر» في أن يجمع بين كوكب الشرق وموسيقار الأجيال، كما جاء في الكتابات الفنية على مدار السنوات الماضية، وحسب ما وثقه الكاتب محفوظ عبدالرحمن من خلال مسلسل السيرة الذاتية عن أم كلثوم.

 

 

انشودة مولاى

وما لا يعرفه الكثير أن أنشودة مولاى التي صنعت أسطورة النقشبندى وبليغ حمدى، كانت بطلب من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

 

"عايز أسمعك مع بليغ".. جملة قالها الرئيس الراحل أنور السادات للشيخ سيد النقشبندى، عندما ناداه وبليغ، حيث كان الإثنين مدعوين فى خطوبة ابن الرئيس، "عايز أسمعك مع بليغ".

 

ویحكى الإذاعى وجدى الحكیم عن ھذه الواقعة، قائلا:" إن السادات قال لبلیغ حمدى: "عاوز أسمعك مع النقشبندى"، وكلف الحكیم بفتح استدیو الإذاعة لھما، وعندما سمع النقشبندى ذلك وافق محرجا، وتحدث مع الحكیم بعدھا قائلا: "ما ینفعش أنشد على ألحان بلیغ"، لأنى تعودت على الابتھال.

 

واستطاع الحكیم أن یقنعه بأن یستمع إلى ألحان بلیغ، واصطحبه إلى استدیو الإذاعة واتفق معه على أن یتركه مع بلیغ لمدة نصف ساعة وأن تكون بینھما إشارة یعرف منھا الحكیم إن كانت ألحان بلیغ أعجبت النقشبندى أم لا.

 

ویقول الحكیم: "اتفقنا أن أدخل علیھما بعد نصف ساعة فإذا وجدت النقشبندى خلع عمامته فإن ھذا یعنى أنه أعجب بألحان بلیغ، وإن وجدته ما زال یرتدیھا فیعنى ذلك أنھا لم تعجبه، ثم دخل عليهما فإذا بالنقشبندى قد خلع العمامة والجبة ومعجب جدا بألحان بليغ.

 

وفى ھذا اللقاء انتھى بلیغ من تلحین "مولاى إنى ببابك" التى كانت بدایة التعاون بین بلیغ والنقشبندى، وأسفر بعد ذلك عن أعمال وابتھالات عدیدة.

 

الجريدة الرسمية