رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: أمريكا مازالت تراهن على ورقة الإسلام السياسي في المنطقة ‏

الإسلام السياسي
الإسلام السياسي

هاجم عمرو فاروق الكاتب والباحث موقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم على طول الخط للتيارات الدينية، مؤكدا أنها ‏مازالت تراهن على ورقة الإسلام السياسي لتنفيذ مشروعها في المنطقة.‏


وكانت أمريكا طالبت بتقديم المزيد من المنح لحركة طالبان الأفغانية، ومنحتها ضوء آخر للاعتراف بحكمها في أفغانستان حال ‏الالتزام ببعض مقررات المجتمع الدولي، وعملت على حماية المصالح الأمريكية. ‏

 

شرعية طالبان 


وأوضح فاروق أنه ليس مستبعدا من خلال تلك النظرة النفعية البحتة التي تعتمدها القيادة الأمريكية في تنفيذ رؤيتها ‏واستراتيجيتها، منح الشرعية السياسية بعد طالبان لكل من "هيئة تحرير الشام"، المسيطرة على مدن الشمال السوري، ‏بقيادة أبو محمد الجولاني، وحركة "بوكو حرام"، المتمركزة في  غرب ووسط أفريقيا بقيادة أبو مصعب البرناوي.‏


وأضاف: ليس مستعبدا أيضا منح حركة "الشباب المجاهدين" المتركزة في القرن الأفريقي،بقيادة أبو عبيدة الصومالي، ‏وتحويلهم إلى أطراف تفاوضية دولية.‏


وأختتم حديثه قائلا: فشلت الجماعات التقليدية في تحقيق مشروع الإنتقال من خانة التنظيم إلى خانة الدولة مثل جماعة الإخوان، أو ‏تنظيم داعش في سوريا، وقد يكون الرهان مستقبلا على جماعات الجهاد المسلح. ‏
كان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أعلن انتهاء "أطول حرب خاضتها أمريكا (2001 - 2021)، بعد إتمام عملية ‏الإجلاء من أفغانستان وخروج آخر جندي أمريكي من البلاد في 31 أغسطس الماضي ‏.

 

إنجاز هائل 


ووصف أوستن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الأركان المشتركة مارك ميلي، عملية الإجلاء عبر مطار كابول بأنها ‏كانت "إنجازًا هائلا"، لافتا إلى أنه في يوم الهجوم على المطار وحده "قامت قواتهم بالدفع قدمًا والاستمرار واضعة 89 ‏رحلة إنقاذ في الهواء على مدى 24 ساعة، ناقلة 12500 إنسان ومتعاون معهم إلى أمريكا. ‏


وأضاف: "نتهت الحرب الآن ونحن ندخل فصلًا جديدًا، حيث يتولى دبلوماسيونا وشركاؤنا بين الوكالات زمام المبادرة، ونحن ‏جزء من جهد جماعي عاجل لنقل المجليين الأفغان خارج المساكن المؤقتة في مراحل متدرجة إلى الخليج وأوروبا لبدء ‏حياة جديدة، وسأسافر بعد ذلك إلى الخليج، شكرًا لشركائنا الذين فعلوا الكثير للمساعدة في إنقاذ المدنيين الأفغان ‏وإيوائهم".‏


واختتم حديثه قائلا: سنتعاون مع حركة طالبان لملاحقة تنظيم داعش – خراسان، وسنرى ماذا سيحدث في المستقبل. ‏
 

الجريدة الرسمية