البورصة غيرت حياته والعودة للفن أنقذته من الديَّانة.. ما لا تعرفه عن أحمد رمزي في ذكرى رحيله
رغم تألق نجوميته على مدى أكثر من ربع قرن إلا أنه لم يتحرر من الدور الثانى في الأفلام السينمائية إلا في فيلمين فقط هما "القلب له أحكام" مع فاتن حمامة، "أنا وزوجتى والسكرتيرة" مع زبيدة ثروت، ومع ذلك احتل الفنان أحمد رمزى لقب دونجوان السينما المصرية بنفس مقدار نجومية الدور الأول.
حصل أحمد رمزى الذى رحل في مثل هذا اليوم عام 2012 على لقب الولد الشقى، وقدَّم خلال مشواره 113 فيلمًا قدم فيها أدوار الشاب الوسيم خفيف الظل منذ خطى أول خطواته.
أحمد رمزى هو ابن طبيب مصري وأم إسكتلندية وُلد عام 1930، أتم تعليمه الثانوى بمدرسة فيكتوريا كوليدج بالإسكندرية، والتحق بكلية الطب ومنها إلى كلية التجارة.
ويحكي الفنان أحمد رمزى عن طفولته ويقول: "عشت طفولتي فى حى الزمالك وكانت وقتها عبارة عن أرض زراعية وكان عندنا فرقة كرة للشارع وكنت أنا الزعيم وكانت الفرقة مكونة من أولاد البوابين وأبناء البقال وصاحب الكشك، وكنا نرسل فى طلب فريق إمبابة يلعب أمامنا ماتش كورة، ولعبت في نادى الزمالك وكان اسمه المختلط مع حنفى بسطان وزؤلوط، فكم كانت أيام جميلة".
أيامنا الحلوة
بدأ حياته الفنية بفيلم "شيطان الصحراء" عام 1955 مع زملاء الدراسة فى مدرسة فيكتوريا عمر الشريف والمخرج يوسف شاهين.
وفى هذا الفيلم عمل رمزى أيضًا إلى جانب التمثيل مساعدًا لمدير التصوير، وعندما شاهده المخرج حلمى حليم وهو يلعب البلياردو مع عمر الشريف الذى قدَّمه له للتمثيل كوجه جديد دمه خفيف، فاختاره ليشارك عمر الشريف وعبد الحليم حافظ وفاتن حمامة بطولة فيلم "أيامنا الحلوة" الذى كان أجره فيه 40 جنيهًا، وظلت صداقته لعمر الشريف ممتدة لأكثر من نصف قرن.
من أشهر أعماله السينمائية: "أيام وليالي، صراع في الميناء، القلب له أحكامه، ابن حميدو، إسماعيل ياسين في دمشق، إسماعيل يس في الأسطول، الأشقياء الثلاثة، صراع في الميناء، الوسادة الخالية".
آخر أعماله
وكان فيلم "الأبطال" الذي قدمه مع "فريد شوقي" آخر أعماله التي قرر بعدها اعتزال العمل الفني، لكنه عاد مرة أخرى وظهر في مسلسل حكاية وراء كل باب، "وجه القمر" مع فاتن حمامة عام 2000، وشارك في فيلم "الوردة الحمراء" عام 2001 مع يسرا، وكان آخر ظهور له كضيف شرف في مسلسل "حنان وحنين" مع عمر الشريف عام 2006.
العمل بالتجارة
كان والد أحمد رمزى قد خسر أمواله في البورصة فلم يرث شيئًا منه، ومن الفن كان أحمد رمزى ينفق ما يكسبه، وتنبه إلى أنه لا يملك شيئًا يعينه في شيخوخته فأعلن اعتزاله الفن عام 2007 واتجه إلى التجارة والعمل في مشروعات صناعة السفن، إلا أن مشروعاته فشلت وتراكمت الديون عليه للبنوك التي حجزت على كل ما يملك، مما اضطره العودة للفن ثانية مع يسرا في فيلم “الوردة حمراء”، ثم مسلسل "وجه القمر" مع فاتن حمامة، ومسلسل "حنان وحنين" مع صديق عمره عمر الشريف.
رحل أحمد رمزى إثر سقوطه وارتطام رأسه بالأرض فأصيب بجلطة في المخ رحل على إثرها عن عمر 82 عامًا.
