اكتشاف منطقة وادى الريان سياحيا بعد فيلم المهاجر
فيلم "المهاجر" كما أعلن مخرجه يوسف شاهين مستوحاة من التراث الإنسانى،شارك المخرج مع رفيق الصبان في كتابة السيناريو والحوار، وشارك فيه كوكبة من النجوم يسرا، محمود حميدة، صفية العمرى، خالد النبوى، حنان ترك، سيد عبد الكريم، أحمد بدير وحسن حسنى.
ففي مثل هذا اليوم عام 1994 عرض الفيلم المصرى العالمى "المهاجر" هذا الفيلم الذي تعرض للهجوم والمعارضة والتعرض للإيقاف واتهام مخرجه بالاساءة الى الأديان بتصوير قصة يوسف عليه السلام بالفيلم بتمويل فرنسى أوروبى.
شكاوى ودعاوى قضائية
كان شاهين قد تقدم بسيناريو الفيلم الى الأزهر باسم "يوسف وإخوته" للموافقة عليه إلا أن الأزهر رفض السيناريو، فأجرى شاهين تعديلا على السيناريو حتى وافقت عليه الرقابة على المصنفات برئاسة حمدى سرور.، بعد ان بدأ يوسف شاهين الفيلم بعبارة (الفيلم لا يمت للواقع بصلة لكنه من وحى الخيال والتراث).
بعد أسبوعين من عرض الفيلم أقام مواطن " جابر عبد السلام " دعوى قضائية أمام محكمة الأمور المستعجلة بعابدين ضد شاهين وشيخ الأزهر ووزير الثقافة ومدير الرقابة على المصنفات وسالة الى المخابرات العامة مطالبا وقف عرض الفيلم، استنادا الى رأى رقيب في المصنفات اسمه عبد الستار فتحى كتب تقريرا ان الفيلم فيه دعاية الى إسرائيل وتشويه وإساءة الى الأديان.وصدر حكم الازهر بإيقاف عرض الفيلم.
يحكى الفيلم قصة "رام" الأخ غير الشقيق لسبعة اخوة، الذي يقرر السفر ليتعلم فنون الزراعة حتى يستطيع إنقاذ قبيلته من الجوع والفقر،ويوافق الأب على سفره للبحث عن الرزق رغم تعلقه به ورغم علمه ايضا أن إخوة رام يكرهونه.
الا ان اخوته حقدوا عليه واوثقوه بالحبال وتخلصوا منه، ويتم إنقاذه ويذهب الى مصر ليبدأ الزراعة من جديد وينجح في استصلاح قطعة ارض كبيرة وهناك يحب فتاة مصرية جميلة ويتزوجها،ويأتي اخوته في موسم الجفاف يطلبون مساعدته وهم لا يعرفونه ويلتم شمل العائلة ويعود بصحبة اخوته الى بلدته لرؤية ابيه الذى اصيب بالعمى من كثرة بكائه على فراق رام..
تم تصوير الفيلم بمحافظة الفيوم بصحاريها ووديانها وأرضها الخضراء وبمنطقة وادى الريان مما اكسب احراش وادى الريان شهرة عالمية وأصبحت منطقة سياحية منذ تصوير المهاجر فيها..
يوسف شاهين وفريق العمل فى فيلم المهاجر بمحمية وادى الريان
