رئيس التحرير
عصام كامل

بعد بيان مجلس الأمن.. إثيوبيا تتخذ خطوة عسكرية متعلقة بسد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

بعد أيام من صدور بيان مجلس الأمن، المتعلق بأزمة سد النهضة، والذي طالب أطراف الأزمة الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا، بالعودة إلى المفاوضات، دفعت أديس أبابا بقوات خاصة من الأقاليم لحماية السد.

وفى التفاصيل، قال نائب رئيس مكتب الأمن والسلام في إقليم بني شنقول، حيث يقع سد النهضة، أبيوت ألبورو، إنه تم الدفع بقوات خاصة من أقاليم أمهرة وسيداما وجامبيلا و"الشعوب الجنوبية" لتعزيز الأمن والاستقرار في الإقليم.

قوات تأمين سد النهضة

وزعم  أبيوت ألبورو، في حديث لوسائل إعلام محلية: أن هذه القوات تعمل تحت قيادة مركز حالة الطوارئ بالإقليم، وأن الغاية من مشاركتها هي حماية موقع سد النهضة بعد تسلل عدد من مسلحي جبهة تيجراي إلى الإقليم في الآونة الأخيرة ومحاولتهم مهاجمة السد، حسب قوله.

وقد أعلنت القوات الإثيوبية مطلع سبتمبر الجاري إحباط محاولة لجماعة مسلحة في منطقة المحال بإقليم بني شنقول بالقرب من الحدود السودانية، كانت تسعى لتعطيل بناء سد النهضة، وأضافت أن هذه الجماعة تتبع جبهة تحرير إقليم تيجراي الحدودي أيضا مع السودان.

وقال مسؤول بالجيش الإثيوبي وقتها: إن القوات تتابع وتراقب عن كثب المناطق الحدودية بين إثيوبيا والسودان لحماية سد النهضة والمنطقة من أي تهديدات داخلية وخارجية.

ونفى السودان مزاعم الجيش الإثيوبي عن دخول مجموعة مسلحة عبر الحدود السودانية لاستهداف سد النهضة، ووصفه بأنه "ادعاءات مضللة لا أساس لها من الصحة وتهدف لمجرد الاستهلاك السياسي"، حسب بيان لوزارة الخارجية السودانية.

انتصارات جبهة تيجراي

وقد حققت جبهة تحرير تيجراي تقدمًا لافتا منذ يونيو الماضي على حساب القوات الفدرالية الإثيوبية، واستعادت السيطرة على معظم أجزاء الإقليم، وبدأت منذ 22 يوليو الماضي التوغل في إقليمي العفر وأمهرة المجاورين لتيغراي.

 

وكانت عبَّرت إثيوبيا والسودان ومصر عن تطلعهم لاستئناف المفاوضات بشأن السد، على الرغم من أن كل الأطراف ردت على بيان مجلس الأمن الدولي الأخير بالتمسك بمواقفها المعلنة من الأزمة.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، الخميس الماضى، إن بلاده ترحب باستئناف مفاوضات سد النهضة، لكن وفق مبدأ الاستخدام العادل والمنصف لموارد مياه النيل.

 

وأضاف مفتي، أن البيان الرئاسي لمجلس الأمن بشأن سد النهضة ليس ملزمًا، وأن بلاده ليست معنية بأي مطالبات على أساسه.

 

وكان مجلس الأمن تبنى الأربعاء الماضي بالإجماع بيانًا رئاسيًّا دعا فيه لاستئناف المفاوضات حول سد النهضة، وذلك للتوصل إلى "اتفاق ملزم ومقبول بشأن ملء وتشغيل السد".

الجريدة الرسمية