رئيس التحرير
عصام كامل

السودان: نأمل استئناف مفاوضات سد النهضة في أسرع فرصة

وزير الري السوداني
وزير الري السوداني ياسر عباس

عبر وزير الري السوداني ياسر عباس، اليوم الأحد، عن رغبة بلاده  في أن يدفع اعتماد بيان مجلس الأمن حول سد النهضة لاستئناف التفاوض في أسرع فرصة ممكنة.


 وسبق أن اعتبرت وزيرة خارجية السودان، مريم الصادق المهدي أن العلاقات مع إثيوبيا تشهد توترًا في الوقت الحالي بسبب الإدعاءات الإثيوبية في أراضي الفشقة وتعنتها في قضية سد النهضة.


وقالت خلال مؤتمر صحفي امس السبت في الخرطوم، إن اثيوبيا تحاول افتعال المشكلات للخروج من مشكلاتها الداخلية.



إدعاءات إثيوبيا
وفي حين أكدت أن بلادها "لن ترد مهما كالت إثيوبيا من اتهامات"، إلا أنها شددت في الوقت عينه على أن ادعاءات أديس أبابا بأن أرض الفشقة تابعة لها "مرفوضة" وتمثل تغولًا إثيوبيًّا غير مقبول.


كما شددت على أن بلادها تدعم توصل كل دول حوض النيل (مصر وإثيوبيا والسودان) إلى حقوقها في النهر.

قضيتا الفشقة وسد النهضة
وأشارت إلى أن الخرطوم مطمئنة تمامًا لسلامة موقفها في قضيتي الفشقة وسد النهضة، معتبرة أن موقف الأمم المتحدة من ملف السد أشبه بنصر لبلادها.


على صعيد آخر، لفتت إلى أن السودان يسعى لاستعادة الدور التاريخي له في المنطقة وحماية أمنه القومي.



وأوضحت أن ما تمارسه السلطة الحالية في السياسة الخارجية يعبر عن سودان ما بعد الثورة، معتبرة أن السياسة الخارجية للبلاد في العهد السابق كانت مضطربة.

كما شددت على أن السياسة الجديدة للحكومة تقوم على الانفتاح على أفريقيا، والسلام مع دول الجوار، بعيدا عن التمحور.



سد النهضة
يذكر أن مجلس الأمن الدولي كان حض الأربعاء مصر وإثيوبيا والسودان على "استئناف المفاوضات" برعاية الاتحاد الأفريقي للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة المقام على نهر النيل والذي يثير توترات إقليمية. وقال في إعلان قدمت مشروعه تونس إن الاتفاق يجب أن يكون "مقبولًا من الجميع وملزمًا حول ملء وتشغيل السد ضمن جدول زمني معقول"، ولطالما رفضت أديس أبابا في السابق تدخل مجلس الأمن كما رفضت أن يكون الاتفاق ملزمًا.

 

عقوبات إثيوبيا
في سياق آخر أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة الماضية، أمرًا تنفيذيًّا بفرض عقوبات جديدة تستهدف المسؤولين عن إطالة أمد النزاع في إثيوبيا.

 

وقال البيت الأبيض في بيان: "اليوم، اتخذ الرئيس بايدن مزيدًا من الخطوات للرد على الصراع الدائر في شمال إثيوبيا، الذي تسبب في واحد من أسوأ الأزمات الإنسانية وأزمات حقوق الإنسان في العالم، حيث يحتاج أكثر من 5 ملايين شخص إلى المساعدة الإنسانية ويعيش ما يقرب من مليون شخص في مجاعة".


 

الجريدة الرسمية