رئيس التحرير
عصام كامل

رفض التصالح وطلب التعويض.. أبرز تفاصيل أولى جلسات محاكمة طبيب واقعة السجود للكلب

واقعة السجود للكلب
واقعة السجود للكلب

نظرت محكمة القاهرة الاقتصادية اليوم السبت أولى جلسات محاكمة الطبيب عمرو خيري واثنين آخرين في واقعة إهانة ممرض ومحاولة إجباره على السجود للكلب .


وشهدت المحكمة حضور المتهمين مرتدين ملابس السجن البيضاء كما حضر المجني عليه يسانده عدد من أقاربه إلى الجلسة. 


وبدأت الجلسة في تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا وأعلن محامي الممرض عن رفض موكله التام لأي محاولات للصلح، مؤكدا ثقته في نزاهة القضاء المصري وطالب بتعويض مليون جنيه عن الأضرار التي تعرض لها موكله.  


كما ظهرت علامات الإرهاق والحزن على ملامح الممرض ضحية واقعة السجود للكلب، كما أكد في تصريحات خاصة لـ "فيتو" أنه يثق في نزاهة القضاء المصري وأن لن يتنازل عن حقه ولن يقبل بأي محاولات للتصالح نهائيا.

وقررت المحكمة تأجيل محاكمة المتهمين إلى جلسة 25 سبتمبر الجاري للاطلاع على أوراق القضية.

إثارة الفتنة وازدراء أحد الأديان السماوية
وأمرالمستشار النائب العام، بحبس طبيب وموظف بمستشفى خاصّ أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وضبط وإحضار طبيب آخر؛ لاتهامهم بالتنمر على ممرض بالمستشفى -ممَّن لهم سلطة عليه- بالقول واستعراض القوة قِبَله وسيطرتهم عليه واستغلالهم ضعفه؛ بقصد وضعه موضع السخرية والحطّ من شأنه في محيطه الاجتماعي، فضلًا عن استغلالهم الدين في الترويج لأفكارٍ متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء أحد الأديان السماوية، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية وبإحدى وسائل تقنية المعلومات تصويرًا مرئيًّا ينتهك خصوصية الممرض المجني عليه دون رضاه، واستخدامهم موقعًا وحسابًا خاصًّا على الشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم.

وكانت «وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام» قد رصدت تداولًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع مصوّرٍ نُسِب تصويره لطبيبٍ يظهر به تعديه واثنين آخرين على ممرض داخل غرفة بأحد المستشفيات، وذلك بالقول والفعل على نحو يُشكّل الجرائم المتقدمة، وبعرض الأمر على «السيد المستشار النائب العام» أمَرَ سيادته بالتحقيق العاجل في الواقعة.

ضبط المتهمين
ووقفت «النيابة العامة» على المستشفى المصوَّرة فيه الواقعة، فاستعلمت عن أطرافها، وكلَّفت جهات الشرطة بالتحري وصولًا لملابساتها، فأسفرَ الاستعلامُ والتحري عن تحديد مرتكبي الجريمة الثلاثة؛ طبيبين وموظف بالمستشفى، وسألت «النيابة العامة» المجني عليه فشهد بتفصيلات ما تَعرَّض له من تعدٍّ على نحوِ ما ظهَرَ بالمقطع المتداول، مستغلين ما لهم من سلطة وظيفية عليه، موضحًا أن التصوير المتداول الْتُقط دون عِلمه أو رضاه مُبديًا تضرره من نشره، وما حاق به من تداوله بين أهل بيته وقريته.

وأمرت «النيابة العامة» بضبط المتهمين، فأُلقي القبض على الطبيب والموظف الظاهريْنِ بالتصوير وباستجوابهما أنكرا ما نُسب إليهما، وتوافقت أقوالهما مع ما شهد به المجني عليه في التحقيقات، وبرَّرا ما ظهر في التصوير باعتياد تقبُّل المجني عليه المزاحَ منهما ومن المتهم الهارب الذي صَوَّر المقطع، على نحو ما تُدوول، وهو ما أنكره المجني عليه من قَبوله هذا المزاح أو رضاه به، مدعيين تصريح المتهم الأخير لهما ولآخرين باختراق حسابه على تطبيق التواصل الرقمي «WhatsApp» منكرين علمهما بكيفية نشر المقطع المتداول، بينما أقرَّا بصحة ما حواه التصوير وصحة ظهورهما فيه

الجريدة الرسمية