أمين الأخوة الإنسانية والممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات يبحثان سبل التعاون
التقى المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، مع الممثل السامى لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ميجيل أنخيل موراتينيوس؛ لمناقشة القضايا الخاصة بالحوار والسلام بين الأديان والثقافات، والعمل المشترك من أجل تحقيق مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية.
وثيقة الأخوة الإنسانية
ومن جانبه أكد الممثل السامى للأمم المتحدة لتحالف الحضارات أن وثيقة الأخوة الإنسانية تمثل فرصة كبيرة للسلام يجب البناء عليها لتحقيق التعايش والاستقرار بين مختلف الشعوب والثقافات، مبديًا حرص تحالف الحضارات ومؤسسات الأمم المتحدة المعنية على الشراكة مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، ودعم مبادراتها الإستراتيجية، لاتفاقها مع الأهداف التي تسعى الأمم المتحدة لتطبيقها.
اللجنة العليا للأخوة الإنسانية
من جانبه، أشاد المستشار محمد عبدالسلام بالصوت الذى تمثله منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات فى تحقيق التقارب بين الشعوب، وعدم تهميش أيا من الثقافات، مضيفًا أن العالم بحاجة لتحقيق التقارب والتعايش، وأن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية حريصة على التعاون مع الأمم المتحدة بمختلف مؤسساتها لتحقيق أهدافهما المشتركة، ومواجهة كل الأصوات التي تدعو للكراهية والتمييز والتطرف بين بني البشر.
وكان المستشار محمد عبد السلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، قد التقى في وقت سابق بقداسة البطريرك المسكوني، برثلماوس الأول، رئيس أساقفة القسطنطينية.
ناقش اللقاء سبل وآليات التعاون المشترك في مجالات نشر قيم التعايش المشترك والمواطنة، وتعزيز مفاهيم السلام والأخوة.
وقال المستشار عبد السلام أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تسعى للتعاون مع الهيئات والمؤسسات الدينية والثقافية، من أجل تحقيق التقارب والتواصل بين جميع البشر، إيمانا منها بأن الأخوة الإنسانية لا تتحقق إلا من خلال التواصل والحوار، واحترام الاختلاف والتنوع البشري، معربًا عن تقديره للجهود التي يبذلها غبطة البطريرك برثلماوس الأول، لمد جسور الحوار والتواصل، خاصة مع المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي، موضحا أن قادة الأديان يملكون القدرة على كسر حواجز العزلة، وتصحيح صورة الأديان، وتبرئتها من تهم التطرف التي ترتكب باسمها.
من جانبه أشاد رئيس أساقفة القسطنطينية بالمبادئ التي وردت في وثيقة الأخوة الإنسانية التي احتضنتها أبوظبي فبراير ٢٠١٩ ، وبأهمية هذه المبادئ في تعزيز السلام العالمي، وبدور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في تقديم الوثيقة للعالم، وحرصهما على نشر مبادئها.
مؤكدا ضرورة التعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية من أجل تطبيق هذه المبادئ على أرض الواقع، وتحويل الأهداف إلى خطوات عملية؛ كي يستشعر الجميع أثرها في الواقع الإنساني.
