رئيس التحرير
عصام كامل

أول تعليق من بايدن على رفض الرئيس الصيني مقابلته

 جو بايدن والرئيس
جو بايدن والرئيس الصيني

نفى الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء، ما ذكره تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز تحدث عن أن الرئيس الصيني شي جين بينج رفض عقد قمة ثنائية معه.

 

وقال بايدن للصحفيين، إنه غير صحيح أن الرئيس الصيني شي جين بينج رفض اقتراح له بعقد قمة وجهًا لوجه خلال مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي، بحسب وكالة رويترز للأنباء.

عقد قمة ثنائية بين بايدن والرئيس الصيني

وفي وقت سابق، قالت فاينانشال تايمز إن الرئيس الصيني، شي جين بينج، تجاهل اقتراح نظيره الأمريكي، جو بايدن، بعقد قمة ثنائية، واقترح الرئيس الصيني بدلا من ذلك أن تخفف واشنطن من حدة الخطاب.

 

وقالت الصحيفة إن بايدن حاول عقد لقاء ثنائي مع الرئيس الصيني شي شين بينج، حيث عرض ذلك خلال مكالمتهما الهاتفية الأخيرة تناولا خلالها بحث المصالح المشتركة والمنافسة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

 

وكان البيت الأبيض أعلن الجمعة الماضي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره الصيني شي جين بينج، هي الأولى بينهما منذ سبعة أشهر، وذلك في محاولة لضمان عدم تحول "المنافسة" بين البلدين إلى "نزاع".

 

وقال مسئول كبير في الرئاسة الأمريكية لعدد من الصحفيين طالبا عدم نشر اسمه: إنه خلال المكالمة الهاتفية أبلغ بايدن نظيره الصيني أن الولايات المتحدة تريد "أن يظل الزخم تنافسيًّا، وألا نجد أنفسنا في المستقبل في وضع ننحرف فيه إلى نزاع غير مقصود".

 

وهذه أول محادثة هاتفية بين الرئيسين منذ فبراير الماضي، ويومها كان بايدن قد خلف لتوه دونالد ترامب في سدة الرئاسة، وقد قضى آنذاك ساعتين على الهاتف مع الرئيس الصيني.

 

بيان البيت الأبيض


وبحسب بيان البيت الأبيض، يسعى بايدن لتجنب وقوع "نزاع غير مقصود" في العلاقات الأمريكية الصينية، لافتًا إلى أن الزعيمين بحثا مسئولية البلدين لضمان عدم تصاعد المنافسة إلى صراع.

 

خلال الأشهر الأولى من توليه المنصب، صرح بايدن مرارًا وتكرارًا أنه سيتبع نهجًا صبورًا مع بكين، معللًا ذلك بالحاجة إلى التركيز على الوضع الداخلي للبلاد ودعم التحالفات.

 

توقعت بكين بدورها تغييرًا إيجابيًّا في سياسة واشنطن، مع تغير السلطة وإلغاء بايدن مجموعة من الأوامر التنفيذية لسلفه، دونالد ترامب، ومع ذلك، لم تشهد العلاقة بين البلدين فرقًا كبيرًا.

 

يشار إلى أن التوترات بين الولايات المتحدة والصين تصاعدت خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، وأصبحت واحدة من أكبر التهديدات للاقتصاد العالمي قبل الوباء.

 

إنهاء سياسة ترامب


وعلى الرغم من دفاعها عن التعددية ودعوتها لإنهاء سياسة ترامب التي ارتكزت على مبدأ "أمريكا أولًا"، أبقت إدارة بايدن على الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الجمهورية السابقة على البضائع الصينية واعتمدت سياسة صارمة بشأن نقاط الخلاف الأخرى بين البلدين.

 

لكن المسئول الكبير في البيت الأبيض أقر بأن حالة الجمود الدبلوماسي بين البلدين لا يمكن أن تستمر، محذرًا من أن بقاء الحال على ما هو عليه بين واشنطن وبكين ينطوي على مخاطر.

 

وقال: "نحن مع منافسة شرسة، لكننا لا نريد أن تتحوَّل هذه المنافسة إلى نزاع".

 

وأضاف أن الغرض من المحادثة الهاتفية هو إرساء قواعد أمان تضمن أن "تدار العلاقة بمسئولية" حتى "نصل فعلًا إلى وضع مستقر بين الولايات المتحدة والصين".

الجريدة الرسمية